للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التركية، ونزل المغيربي في ضيافة الإمام يحيى حميد الدين الذي استقبله في قصره في صنعاء، ويقول المغيربي: إن مقابلته للإِمام كانت سببا في امتناع الإمام عن إرسال جنود يمنيين إلى الحجاز كان الشريف الحسين قد طلبهم وأرسل إلى اليمن وفدًا برئاسة الشريف ناصر لهذه الغاية، وكان ابن السعود قد أرسل جيوشه للحرب في الحجاز.

ولم تطل إقامة المغيربي في صنعاء فغادرها إلى تركيا واتخذ طريقه من المراوعة إلى مخا، فمصوع حيث استقل باخرة إيطالية كانت متوجهة إلى كاتانيا في جزيرة صقلية، ثم أخذ طريقه إلى مسينا، فبرونديزي، حيث استقل باخرة يونانية إلى ميناء بيريه في اليونان فاستانبول.

وصل المغيربي إلى استانبول في وقت كانت تحتلها جيوش الحلفاء، وكانت الحكومة المركزية بما فيها الخلافة، تحت إشراف الاحتلال بموجب اتفاقية الهدنة .. وكانت الثورة في الأناضول قد بلغت ذروتها بقيادة مصطفى كمال، وكان المغيربي قد حمل من اليمن بعض الرسائل من أمراء وضباط الترك حينما علموا بعزمه السفر إلى استانبول، واستماع المغيربي أن يقابل وزير خارجية تركيا آنذاك أحمد عزت باشا الذي سهل للمغيربي مهمة السفر إلى الأناضول لمقابلة القادة وتسليمهم الرسائل التي حملها من اليمن.

وصل المغيربي إلى أنقرة واستقبله رئيسا الأركان فوزي باشا جاقمق وتسلم الرسائل التي يحملها وبقي في ضيافة رئيس الأركان.

[اتهام المغيربي والقبض عليه]

فوجئ المغيربي بعد أيام بالقبض عليه ومنعه من السفر وحجزه في التوقيفخانة محجز الضباط والأمراء، وذلك أن إشارة وردت من المخابرات

<<  <  ج: ص:  >  >>