للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من الأسلحة، وفي هذه الفترة بالذات قُتل الأمير سعود بن عبد العزيز الرشيد بيد ابن عمه عبد الله بن طلال الذي بادره حرس الأمير سعود بن عبد العزيز بالقتل فانتقلت إمارة حائل إلى عبد الله بن متعب وكان في الثالثة عشر من العمر، ورأى الإمام عبد العزيز بن سعود أن الفرصة سانحة للاستيلاء على حائل وضمها إلى سلطاته، ليضع حدًّا للحروب الطويلة بين آل السعود وآل الرشيد، فزحف بجيوشه إليها وحاصر مدينة حائل يوم ١٢ ذي الحجة ١٣٣٩ هـ وانتهى الأمر باستسلام حائل يوم ٢٩ صفر ١٣٤٠ هـ، على أن يكون الكتاب والسنة حَكمًا، وعامل ابن سعود حائل معاملة كريمة فصانها من أن تمتد أيدي جنوده إلى سلب أهلها، وتزوج الإمام عبد العزيز بعد الفتح أرملة سعود بن الرشيد، وتبنَّى أولادها منه، كما تزوج ابنه الأمير سعود زوجة من آل الرشيد توثيقًا لأواصر القربى بين البيتين الكبيرين (٤١٣).

هذا ما رأيت إيضاحه فيما يتعلق بالشئون السياسية التي كانت تضطرب بها الجزيرة العربية في ذلك الزمان، ونعود الآن إلى المغيربي الذي أمره الحسين بالعودة من حيث أتى.

اتصل المغيربي بوالده في المدينة برقيًّا وحصل على ما يحتاج إليه من المال ليعود إلى مصر، وليضرب في الأرض بعيدا عن وطنه وأهله.

ومن مصر سافر إلى اليمن، وكانت تربطه معرفة قديمة بالوالي محمود نديم توثقت أواصرها في تركيا حيث كانا عضوين في جمعية اتحاد إسلام


(٤١٣) تاريخ الدولة السعودية (ج ٢): ص ٩٩ - ١٠٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>