للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[امتيازات الحضارمة في جدة]

جاء في مذكرات المرحوم الشيخ محمد صالح بن علي باعشن أن كثيرا من تجارات جدة كانت بيد الحضارمة وأن لهم تقاليدهم الموروثة في جدة وكانت لهم مكانة في المجتمع باعتبارهم من رجالاته وكانت الدولة العثمانية تقدر لهم هذه المكانة وكانوا يمتازون عن سكان المدن الأخرى في الحجاز - مكة والمدينة وغيرها من مدن الحجاز - بإن دعاواهم وتركاتهم وبيع وشراء دورهم تتم عند شيخ السادة ولا يتعرضهم وال ولا قاضٍ.

وقد صدر بذلك فرمان سلطاني في سنة ١٢٣٧ هجرية من السلطان محمود خان وبقى هذا الامتياز ساريا في العهد العثماني ثم في العهد الهاشمي، ولما تولى الملك عبد العزيز أمر الحجاز طلب منه الحضارمة إبقاء امتيازاتهم لهم فوافق على ذلك ولكنهم اختلفوا فيما بينهم في أمر المشيخة وكانت اجتماعاتهم تتم في دار الشيخ محمد صالح باعشن ولم يتفقوا على شئ فضاعت امتيازاتهم وتغير الأمر بالنسبة إليهم (١).

[ثروات البحر]

وصف الرحالة الحميري جدة وضخامة الثراء بها فقال وفي أعلى منازلها قباب محكمة ويذكر أهلها أن من بلغ كسبه مائة ألف دينار بنى على داره هذه القبة ليعلم أن كسبه قد بلغ العدد المذكور (٢).

[صادرات جدة]

وصف بطرس البستانى تجارة جدة بأنها متسعة جدا تجرى على الأكثر بواسطة مراكب انجليزية ومراكب عثمانية ووطنية صغيرة محمولها نحو ٨٠ طنا وأن من صادراتها البن والصمغ والطيوب والبلسم والبخور والسنا والعاج والعطر والخيار شنبر وصدف اللؤلؤ وتروس السلاحف وريش النعام والتمور والسكاكين والخزف والجلود.


(١) ٢٣١/ ٢٣٢ نفس المصدر.
(٢) ٢٧٥ نفس المصدر.

<<  <  ج: ص:  >  >>