للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على البواخر التي تسير بالبخار، أما المراكب الشراعية فيطلق عليها سفن أو مراكب (٥٢).

وكان حجاج الهند يصلون إلى مكة برًّا من إيران والعراق ثم ركبوا السفن الشراعية في أوائل هذا العهد أوائل القرن الرابع عشر الهجري من ميناء سورت بجوار بمبي (٥٣).

أقول: في هذا العهد كانت المراكب الشراعية موجودة في الحجاز، وكانت تبحر من ميناء جدة فتدخل المحيط الهندي مارة بعدن - المكلا - وتصل إلى بومباي لتحمل منها الحبوب وأنواع المأكولات إلى جدة، وكانت تسافر وتعود في الأوقات التي لا تكون فيها فيضانات بحر الهند ولم تكن هذه المراكب معدة لنقل الحجاج، وإنما خصصت للبضائع.

[تأسيس التكية المصرية]

أسس محمد علي باشا والي مصر التكية المصرية بمكة أثناء حكم المصريين للحجاز عام ١٢٣٨ هـ (٥٤).

أقول: وكان للمصريين تكية بالمدينة المنورة ولابد أنها أُسست في ذلك الوقت، والتكية تقدم طعامًا يوميًّا للفقراء، وكانت هذه التكايا منتشرة في البلاد الإِسلامية في ذلك الزمان.


(٥٢) تاريخ مكة (ج ٢): ص ٥٧٣.
(٥٣) نفس المصدر (ج ٢): ص ٤٦٣، ٤٦٤.
(٥٤) نفس المصدر (ج ٢): ٥٢٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>