للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيها الحلي والثياب والطيب فوضعها في خزانة الكعبة في دار شيبة ابن عثمان.

[وأهل مكة يغادرونها إلى منى والطائف]

ثم عزم على هدم الكعبة فخاف بعض أهل مكة أن ينزل عليهم العذاب لهدمها ففارقوا مكة إلى منى والبعض ذهب إلى الطائف، ولم يعودوا إليها إلا بعد أن تم الهدم وبوشر في البناء وكان ممن ترك مكة ابن عباس ولم يعد إليها حتى اكتمل بناؤها.

[ابن الزبير يباشر هدم الكعبة بنفسه]

أمر ابن الزبير العمال بهدم الكعبة فتلكأوا ولم يجترئ أحد منهم على مباشرة الهدم فعلاها بنفسه وأخذ المعول وأعمله في الهدم وبدأت الحجارة تتساقط والناس ينظرون إليه فلما رأوا أنه لم يصب بسوء اجترأوا على الهدم، وارقى ابن الزبير فوق الكعبة عبيدا من الأحباش يشاركون في هدمها، رجاء أن يكون فيهم الحبشى الذى قال فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - - يخرب الكعبة ذو السريقتين من الحبشة - عملت المعاول في هدم الكعبة فلم تترجل الشمس حتى الصقت بالأرض وجعل ابن الزبير الحجر الأسود في ديباجة وادخله في تابوت وقفل عليه ووضعه عنده في دار الندوة، وكان في بعض جدار الكعبة قرنا الكبش الذى فدى به إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام، فلما هدمت الكعبة كشف ابن الزبير عن القرنين فوجدهما مطليين بمشق فتناولهما فلما مسهما همدا من الأيدى، وقيل أن قرني الكبش احترقا لما احترقت الكعبة وقد تم هدم الكعبة في يوم السبت نصف جمادى الآخرة من ذلك العام عام ٦٥ للهجرة.

[نصب الخشب حول الكعبة وتغطية بالستور]

وأرسل عبد الله بن عباس رضى الله عنهما إلى ابن الزبير يقول: لا تدع الناس

<<  <  ج: ص:  >  >>