للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أن أتحدث عن مدرسة الصحراء الخيرية وتأسيسها دون أن أذكر عثمان حافظ شقيق علي الذي شاركه كل خطوة خطاها في تأسيس مدرسة الصحراء منذ كانت حلما لمع في ذهن الشقيقين إلى أن أصبحت منارة علم يتخرج منها أبناء الصحراء، وكان إصدار جريدة المدينة المنورة بالمدينة وما صاحبه من الجهد الدءوب من أعمال الأخوين معا، وربما كان لعثمان حافظ نصيب أكبر من الجهد في تأسيس مطبعة المدينة المنورة وإدارتها، فكان لا بد أن يوفي حقه، ويذكر سعيه وجهده وإلا كانت الترجمة ناقصة مبتورة .. لهذا كله قررت أن أترجم للأخوين معا فأقول:

أما أولهما علي حافظ فقد صار إلى رحمة الله تعالى، وأما الثاني فهو مريض مدنف نسأل الله له الشفاء والعافية.

[علي حافظ]

ولد علي حافظ بالمدينة المنورة سنة ١٣٢٧ هـ - ١٩٠٧ م، وتعلم في مدارسها وانتظم في حلقات الدروس في المسجد النبوي الشريف يتلقى العلم على أيدي العلماء الأجلاء، مثل أبناء جيله، وكانت حلقات الدروس في المسجدين تمثل الدراسة العليا في علوم الدين واللغة والآداب في ذلك الزمان، وحصل على شهادة التدريس. عمل علي حافظ كاتبا بقسم المحاسبة في مديرية المالية بالمدينة المنورة، ثم كاتبا في المحكمة الشرعية، ثم رئيسا لكُتَّاب المحكمة الشرعية في المدينة المنورة .. ثم تولى مديرية فرع وزارة الزراعة بالمدينة المنورة، ثم اختير رئيسا لبلدية المدينة المنورة وظل بها حتى استقال في عام ١٣٨٣ هـ رغبة في التفرغ

<<  <  ج: ص:  >  >>