للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحمَد محمَّد جَمال

جميل الصورة. أبيض البشرة، أقنى الأنف، خفيف اللحية والشارب، حليق العارضين، معتدل القامة والبنية، مشرق الوجه، تلوح في وجهه علامات الذكاء والهيبة. ولد أحمد محمد جمال بمكة المكرمة سنة ١٣٤٣ للهجرة، وتلقى دراسته الابتدائية بالمدرسة العزيزية بحي الشامية، وتخرج منها سنة ١٣٥٨ هـ، والتحق بالمعهد العلمي السعودي بمكة المكرمة.

ولكنه ترك الدراسة بالمعهد بعد عام واحد من التحاقه به، حيث عمل موظفًا بالمحكمة الشرعية بمكة، ويبدو أن ظروف عائلته اضطرته إلى العمل، وكانت أول وظيفة أسندت إليه بدائرة رئاسة القضاء التي كان يتولاها الشيخ عبد الله بن حسن آل الشيخ في سنة ١٣٥٩ هـ، وبعد بضع سنين انتقل إلى دائرة كاتب العدل بمكة المكرمة التي كان يرأسها الشيخ عرابي سجيني.

ولكن أحمد جمال لم ينقطع عن العلم والتعليم، فقد واظب على الدراسة في حلقات السيد علوي مالكي بالمسجد الحرام، وغيره من علماء مكة المكرمة الذين تنتظم الدراسة في حلقاتهم في أوقات معينة بعد صلاة الفجر، وبعد صلاة العصر، وبين المغرب والعشاء.

وحُبب إليه القرآن الكريم فاجتهد في حفظه حتى أتمَّه، وأكب على معرِفة أسراره فتتلمذ على السيد علوي مالكي في دراسة التفسير، وما زال هذا القرآن الكريم نورًا يضيء العقول، ويهدي النفوس للسامعين والدارسين وسيكون لنا حديث عن أثره العظيم في نفس أحمد جمال حينما نتحدث عن كتبه العظيمه في تفسير القرآن الكريم، ونعود الآن إلى رحلة أحمد جمال في مطلع شبابه، ومن المحكمة الشرعية انتقل إلى العمل في جريدة البلاد السعودية سنة ١٣٦٥ هـ عمل فيها أولًا بوظيفة محاسب ولكنه تحول من العمل المالي إلى التحرير فأصبح

<<  <  ج: ص:  >  >>