سكرتيرًا للتحرير، وفي جريدة البلاد السعودية بدأ أحمد جمال نشاطه الأدبي، فظهرت كتاباته الأولى في صحيفة البلاد.
ثم انتقل للعمل في وزارة الداخلية مساعدًا لمدير قسم الثقافة والتعليم، قبل إنشاء وزارة المعارف، وشغل في وزارة الداخلية وظائف إدارية حتى أصبح مدير إدارة الجوازات والجنسية.
وحينما أصدر شقيقه الأستاذ صالح محمد جمال جريدة حراء كان أحمد جمال يشارك أخاه أعباء إصدارها وتحريرها والكتابة فيها، وبعد دمج الصحف صدرت الندوة بعد حراء فكان أحمد جمال يشارك أخاه في شؤونها (١).
وفي الصحف التي عمل فيها أحمد جمال وجد المجال للكتابة والنشر، ووجد الطريق ممهدًا ليظهر آراءه وآماله للناس، وكان الشاب أحمد جمال جريئًا في إبداء الرأي لا يخشى في الحق لومة لائم، وقد وُهِب القدرة على التعبير، فكان لكلماته وقعها في نفوس القارئين.
مارس أحمال جمال هوايته الأدبية في مجالات شتى في الشعر والنثر، وأصدر العديد من المؤلفات وسنتحدث عن مؤلفاته بعد استكمال مسيرة حياته العملية والتي نوجزها فيما يلي:
عين في عام ١٣٧٥ عضوًا في مجلس الشورى.
وفي عام ١٣٨١ اختير عضوًا في لجنة وضع النظام الأساسي للحكم.
وحينما تأسست جامعة الملك عبد العزيز اختير أحمد جمال أستاذًا للثقافة الإسلامية في عام ١٣٨٧ هـ.
واختير أستاذًا لمادة تفسير القرآن الكريم بجامعة أم القرى بمكة المكرمة، واستمر يدرس هذه المادة إلى أن توفاه الله.
وأشرف على إصدار مجلة التضامن الإسلامي التي تصدرها وزارة الحج والأوقاف.
كما ظل مشرفًا على إصدار كتاب دعوة الحق، وهي مجلة شهرية تصدرها رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة، ويمثل كل عدد منها كتابًا من الكتب التي تعني بشؤون الدعوة وبلغ ما أشرف على إصداره من هذه الكتب مائة وخمسة وثلاثين كتابًا.
وكان إلى جانب هذه الأنشطة جميعها يحتل عضوية مجالس ولجان كثيرة.
كان عضوًا في اللجنة الثقافية برابطة العالم الإسلامي.
وعضوًا بمجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي منذ عام ١٤٠٦ هـ.
كما كان عضوًا بالمجلس البلدي بمكة المكرمة، وعضوًا بمجلس الأوقاف.
(١) انظر تفصيل ذلك في ترجمة صالح جمال في نفس هذا الكتاب.