للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أبياتها على مائتين وعشرين بيتا ووجهها إلى الساحر العظيم تتناول الموضوع ذاته بأساليب شتى ولن نقتبس منها خشية الاطالة.

وفي القصيدة الثالثة - الليل والشاعر - تحول فيها الشاعر إلى تمجيد الليل، بعد أن استكملت ملاحم البحر والعاصف اغراضها فيما يبدوا - فاتخذ الليل رمزا له واكتفى باقتباس بعض أبياتها:

يا ليل يا ليل الهوى والرؤى … يا ملتقى الفن وديوانه

ويا شعاع السحر يا نبعه … ومشعل الفكر وربانه

يا نافث الفتنة رفافة … وعبقر الشعر ودهقانه

تلقِّن المطرب الحانه … وتلهم الشاعر اوزانه

رداؤك الأسود ملقٍ على … الدنيا رؤى الحسن وأفنانه

وإلى جانب ما ذكرنا قبل هناك ثلاث قصائد أولاها بعنوان ضلاله، والثانية موجهة إلى الصنم الخاوى وعصبته والثالثة بعنوان إلى، والقصائد في مجموعها كسب للأدب والشعر لأن التنافس بين الشاعرين حفزهما إلى الإبداع، والشعر لا يصدر إلا عن حوافز عظيمة، والحافز هنا هو طلب النصر في معركة أدبية يشاهدها الناس ويترقبونها وتسرى أنباؤها في كل مكان.

أن القصائد التي نظمها حمزة في هذه المعركة الشعرية تمثل ديوانا قائما بذاته يتميز بوحدة الموضوع، كما يتميز بالشاعرية الأصيلة والإجادة البارعة لشاعر عظيم.

[حمزة وبناته]

تزوجت شيرين وتركت بيت أبيها وكانت تقوم بوظيفة الأم وسيدة البيت فهى الأخت الكبرى لاخواتها الصغار، ولقد سجل حمزة واقع البيت بهذه القصيدة الجميلة التي يوجهها إلى شيرين:

وكما تركت البيت ما زالا … قلقا واعباء وأطفالا

ومعاركا بين الصغار غدا … حُلم النظام بهن أطلالا

<<  <  ج: ص:  >  >>