للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول الأستاذ عبد السلام هارون: ومما هو جدير بالذكر ولا يعرفه الكثيرون أن نشر الطبعة الأولى - لخزانة الأدب - تطلَّب بذل مجهود كبير، واقتضى إسهامًا مصريًّا وعالميًّا كذلك، ففي ثبت خاتمة هذه الطبعة البولاقية تنويه بمن كان لهم الفضل في ذلك وهم سبعة رهط من العُلماء هم الشيوخ: عبد الرحمن سراج مفتي مكة في ذلك العهد - مفتي الأحناف -، وعبد الرحمن الميمني، وأحمد المشاط (٣٣٣)، وعبد الرحمن الشيبي (٣٣٤)، وحسين بن عبد الله الميمني، وأبو طالب الميمني، وعبد الله بن الشيخ محمد الباز الكتبى (٣٣٥)، نهضوا جميعا بتمويل هذه الطبعة بنسب تبتدئ بقيراط ونصف، وتعلو إلى ستة قراريط من ٢٤ قيراطا.


(٣٣٣) أحمد المشاط كان كبيرًا لتجار جدة واشتهر بالأمانة وحسن الإِدارة والكرم، أكلت إليه الحكومة المصرية وكالة البواخر التي تحمل الحجاج إلى جدة فأحسن الإدارة وأراح الحجاج من الإِتاوات التي كانت تؤخذ منهم، وأمَّن التجار على بضائعهم من التكدس فمدحه الشعراء، انظر: ما كتبه عنه الحضراوي في كتاب "الجواهر المعدة في فضائل جدة". وقد وردت الإشارة إلى ذلك ضمن ترجمة الحضراوي في هذا الكتاب.
(٣٣٤) الشيخ عبد الرحمن الشيبي كان سادنًا للبيت الحرام في عهد الشريف عون الرفيق، فغضب عليه الشريف عون ونفاه إلى الطائف فظل بالهدى إلى أن توفي هناك وسيرد ذكر ذلك بعد.
(٣٣٥) لا يزال بيت الباز يشتغلون بتجارة الكتب في مكة المكرمة كما ذكر الأستاذ عبد العزيز الرفاعي، الأمر الذي يدل على أن أسرة الباز توارثت هذه التجارة عن الأجداد.

<<  <  ج: ص:  >  >>