الحسين رحمه الله، وكانت هذه الجريدة تعبر عن وجهة نظر العهد الهاشمى في ذلك الحين بطبيعة الحال وتطبع بمطبعة رمزى بجدة وكان أبرز كتابها هو الأستاذ الشيخ محمد حسن عواد شيخ أدباء جدة ولعل الكثيرين لا يعرفون أن أدباء جدة الكبار المعروفين حمزة شحاتة وأحمد قنديل رحمهما الله ومحمود عارف ومحمد على باحيدرة وعباس حلوانى هم تلامذة الأستاذ محمد حسن عواد، كما أن كاتب هذه السطور هو من تلاميذه كذلك وله تلاميذ كثيرون هم من أعلام الرجال في مختلف المجالات، نعم لقد أدركت الأستاذ محمد حسن عواد (رحمه الله) أستاذا من أبرز أساتذة الفلاح في مدينة جدة وكان كلُّ الأساتذة الشعراء الذين ذكرت أسماءهم آنفا وغيرهم من تلاميذه في مدرسة الفلاح وأذكر أنني كنت في الصفوف الأولى من هذه المدرسة الجليلة وكان الأساتذه شحاتة وعارف وقنديل وعباس حلوانى وباحيدرة في الصفوف العليا منها.
نقول إن الأستاذ محمد حسن عواد كان أبرز كاتب في جريدة بريد الحجاز في هذا العهد لأنه كان بالفعل أبرز الأدباء في ذلك العهد (١). وقد وجدت عن بريد الحجاز للأستاذ محمد حسن عواد في كتاب ابتسامات الأيام في انتصارات الإِمام ما يستحق الاقتباس وهذا الكتاب هو ديوان يضم قصائد شاعر نجد الكبير الشيخ محمد عبد الله بن بليهد من عام ١٣٣٧ هـ إلى ١٣٧٠ هـ ومعظم قصائد
(١) كما كان الأستاذ أحمد إبراهيم الغزاوى يراسل بريد الحجاز من مهجره في بورسودان ويرسل إليها القصائد التي تنشرها له فيها.