كما أعرف أنه شجع بعض أصدقائه على طبع ونشر بعض الكتب على حسابهم الخاص مثل المرحوم الشريف شرف رضا الذى قام بطبع ونشر كتاب للإمام البخارى على ما أذكر بمشورة الأفندى نصيف وتشجيعه، وتوفى الشيخ محمد نصيف بمدينة الطائف بمستشفى الملك فيصل في ٨ جمادى الثانى سنة ١٣٩١ هـ ونقل جثمانه إلى جدة حيث دفن بها في مشهد حافل شاركت فيه الجموع الكثيرة وواسى في وفاته رجال الدولة وعلى رأسهم جلالة الغفور له الملك فيصل رحمه الله وكبار الأمراء وأعيان البلاد.
تغمده الله برحمته الواسعة فلقد كان نمطا فريدا من الرجال استطاع بفضله وكرمه أن يكون مصدر فخار لحقبة طويلة من الزمن لمدينة جدة بل للحجاز كله وليس هذا بالأمر السهل أو القليل الأثر فمثل هؤلاء الرجال يعدون من مفاخر الأمم.