للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القديم، وفى السابع عشر من ربيع الأول سنة خمس وأربعين بعد الألف وصل مندوب السلطان لهذا الغرض وجرى قلع باب الكعبة ووضع محله بابا من الخشب لم يكن محلى بشيء بل وضعت عليه ستارة بيضاء، وقد وزنت الفضة التي كانت على الباب المقلوع فبلغت زنتها مائة وأربعة وأربعين رطلا، وقد استعملت هذه الفضة في تحلية باب جديد للكعبة كتب عليه اسم السلطان مراد خان بن السلطان أحمد خان وتم تركيب هذا الباب في شهر رمضان من سنة خمس وأربعين بعد الألف.

وأرسل الباب القديم إلى السلطان مراد، وجدد السلطان أحمد خان حلية باب الكعبة في سنة ألف ومائة وتسعة عشر وكتبوا تاريح التجديد مضافا إليه اسم السلطان أحمد خان.

يقول المؤلف وهذا الباب الأخير الذى عمله السلطان مراد خان هو الباب الموجود على الكعبة المشرفة في العصر الحاضر وهو الذى تم تركيبه في شهر رمضان من سنة خمس وأربعين بعد الألف.

أقول هذا ما ذكره المؤلف الشيخ باسلامة في الخمسينات من القرن الرابع عشر للهجرة وهو يدل على إن هذا الباب الأخير الذى صنع بأمر السلطان مراد خان قد استمر مركبا على الكعبة ما يزيد عن أربعة قرون.

ولقد تم صنع أكثر من باب للكعبة المشرفة في العهد السعودى وكان آخرها الباب الذى أمر بصنعه المرحوم الملك خالد بن عبد العزيز يرحمه الله وقد استعمل فيه كثير من الذهب مع ارتفاع أسعاره وعلو إثمانه في العصر الحاضر، وحبذا لو استطعنا الحصول على المعلومات التاريخية الصحيحة الخاصة بهذا الموضوع وإمثاله مما تم في المسجد الحرام والكعبة المعظمة لوصل ما انقطع من هذا التاريخ الهام لعمارة المسجد الحرام والكعبة المعظمة بعد كتابي الشيخ حسن باسلامة رحمة الله عنهما. (١)

بعد كتابة ما تقدم اطلعت على الكتيب الذى أصدرته وزارة الحج والأوقاف في


(١) "١٩٤ - ١٩٨ تاريخ باب الكعبة المعظمة".

<<  <  ج: ص:  >  >>