للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من القاضي ومن أصحاب البلوكات - الفرق النظامية في الجيش - فرجعوا وأخبروا بعدم الوفاق، ولم يزل الأمر يتفاقم.

وسبب انقلاب صاحب جدة على الشريف أحمد بن غالب توليته وزارة جدة لابن حميد القرشي، فإنه ورد جدة وجعل يناقض الباشا في كل أمر إلى أن تكدَّر خاطره بعد صفائه، فرجع لغدره بعد وفائه.

ثم جاء الخبر من الطائف بأن السيد حسن بن أحمد الحارث نادى في الطائف للشريف محمد بن الحسن بن زيد، وتنادت الأشراف الذين مع السيد أحمد بن سعيد إلى البلد، وأخذوا إبلًا للشريف أحمد بن غالب نحو خمسمائة ناقة من السعدية، ولم يزل مولانا الشريف في التحرز وأمر عسكر اليمن بملازمته في الأروقة التي خارج المسجد ليلًا ونهارًا.

وفي عشرين من جمادى الثانية خرج من مكة السيد محمد بن حمود مغاضبًا أيضًا ونزل العابدية، كتب أهل مكة عرضًا إلى صاحب مصر، وإلى أبواب السلطنة، ينهون فيه ما وقع من صاحب جدة، أكثروا من التشنيع عليه.

وفي سادس رجب عقدوا مجلسا في الحطيم حضره جاعة من الأشراف والعلماء والقاضي، فجعل مولانا الشريف يشكو ما وقع من صاحب جدة في حقه، وإنه كان سبب تفرق الكلمة وتفحّل الأشراف عليه، وقد انقطعت السبل، وقد نادى في جدة للشريف محسن بن حسين بن زيد من غير أمر السلطنة، وأن مطلوب أن تكتبوا لي حجة في تجويز مقاتلته، لئلا تنقم عليّ السلطة، فقال له كبير أغا سردار العسكر:

<<  <  ج: ص:  >  >>