الكيلومترات فكان حيُّ العزيزية وحوض البقر، وامتدت من جنوبها حتى شملت شارع المنصور والحفاير وحيُّ النزهة وامتدت شمالا فاتصل حى الشهداء بها الذى أصبح يطلق عليه الزاهر، وقامت نواطح السحاب في مكة المكرمة طبقات تعلوها طبقات كل هذا مع الحرص على توفير كافة الخدمات التي صاحبت هذا النمو من شوارع عريضة، ومن إضاءة كافية، ورصف للطوار وتشجير للشوارع وامتدت يد الإصلاح إلى ضواحى مكة فكان القادم إلى الحديبية على بعد بضع عشرة كيلومترات يجد مدخل مكة المكرمة هناك مضاء يمتد الشجر على جانبيه وكأنه يشير إلى ما سيجده القادم في مكة نفسها من جمال وتنظيم، بل أن عبد الله عريف سعى لتجميل مدينة بحرة وهي في منتصف الطريق بين جدة ومكة باعتبارها تابعة لمكة المكرمة، ولم تقتصر جهود عبد الله عريف على ذلك ولكنه سعى إلى إيجاد المسالخ الحديثة في مكة ومنى كما أنه كان يجند كل إمكانات أمانة العاصمة لنظافة منى والمشاعر المقدسة في مواسم الحج وكان دائم التفكير والتخطيط لكل ما يراه لازما لتجميل المدينة المقدسة وتحسين مرافقها وإظهارها بالمظهر اللائق بمكانتها الدينية والتاريخية ونستطيع أن نقول أن عبد الله عريف قد نجح فيما هدف إليه فتغير وجه مكة المكرمة في عهد رئاسته لأمانة العاصمة المقدسة تغيرا ملموسا يلمسه كل زائر وكل مقيم. وكانت النظافة أهم المرافق التي حرص عليها عبد الله عريف فقد كان يمر بنفسه على الشوارع وخاصة الشوارع النائية ليرى حال النظافة فيها ويحاسب المسؤولين عنها فاستطاعت مكة بهذا أن تحافظ على نظافة شوارعها وطرقها في الوقت الذى كانت تشكو فيه مدن كثيرة أخرى من تردى أعمال النظافة فيها وللحق فإن العمل في تحسين مكة المكرمة لم يكن وقفا على أمانة العاصمة وحدها وإنما كان يشترك في ذاك بحكم مركز المدينة المقدسة جهات كثيرة فالدولة نفسها كانت ترعى مشروع توسعة