للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من أعلام المدرسين بالمسجد الحرام حتى حصل على إجازة التدريس بالمسجد الحرام في عام ١٣٤٧ هـ بالإضافة إلى عمله مدرسا بمدرسة الفلاح، وكانت حلقته بالمسجد الحرام تغص بطلاب العلم من كافة الأقطار الإسلامية لما يتمتع به من العلم والفضل وكريم الأخلاق.

وقد أدركته مدرسا في المسجد الحرام وفى مدرسة الفلاح بمكة المكرمة في النصف الثانى من الخمسينات وهو من أسرة تشتغل بالعلم أبا عن جد وولدا عن أب فأبوه هو السيد عباس المالكي كان من أعلام البلد الحرام تقلب في وظائف التعليم والقضاء في العهدين الهاشمي والسعودى وانتدبه الشريف الحسين بن علي للسفر إلى الحبشة وبناء مسجد للمسلمين بها كما انتدبه إلى بيت المقدس للإشراف على إصلاحات في المسجد الأقصى المبارك وفى قبة الصخرة، وكان إلى جانب هذا وذاك من علماء مكة المكرمة وله حلقة درس بالمسجد الحرام وله مؤلفات دينية يتداولها الدارسون. وكان مديرا للمعارف في العهد السعودى في الأربعينات ثم ولي القضاء في مكة المكرمة، وعمه كما ذكرنا هو السيد حسن المالكي وكان له كتاب لتعليم القرآن الكريم بمكة المكرمة وفى هذا الكتاب جوَّد للسيد علوى القرآن الكريم وحفظه حتى أصبح إماما للتراويح وهو في العاشرة من عمره كما ذكرنا قبل. ونجله هو الأستاذ الشيخ السيد محمد علوى المالكي المدرس بالمسجد الحرام والذى خلف والده الكريم في برنامجه الإسبوعي في إذاعة نداء الإسلام مساء كل جمعة مد الله في عمره ونفع به وله المؤلفات الكثيرة في العلوم الدينية وهو خير خلف لخير سلف، فهذه الأسرة الكريمة وهبت نفسها للعلم تتعلمه وتنشره بين الناس وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.

عرفت السيد علوي رحمه الله في النصف الثانى من الخمسينات في مكة المكرمة كما ذكرت أستاذا بمدرسة الفلاح ومدرسا له حلقة يلتف حولها طلابه في المسجد إحرام ما بين العشاءين. وعرفته كذلك مأذونا يعقد الأنكحة وكان أشهر مأذون في مكة المكرمة في زمانه وظل كذلك إلى أن توفاه الله، وكان جميل الصوت، حسن

<<  <  ج: ص:  >  >>