ومما يدل على هذا أن النوم مظنة الحدث، لذا ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم (نام حتى نفخ ثم صلي ولم يتوضأ) فقيل له في ذلك فقال: (إن عيناي تنامان ولا ينام قلبي)(١) .
(١) أخرجه البخاري في باب قيام النبي صلى الله عليه وسلم بالليل في رمضان من كتاب التهجد (١١٤٧) عن عائشة بلفظ: " ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ... قالت عائشة: فقلت: يا رسول الله أتنام قبل أن توتر؟ قال: يا عائشة إن عيني تنامان ولا ينام قلبي "، وفي باب كان النبي صلى الله عليه وسلم تنام عينه ولا ينام قلبه من كتاب المناقب (٣٥٦٩) وأخرجه كذلك في باب فضل من قام الليل من كتاب صلاة التراويح (٢٠١٣) بلفظ عائشة رضي الله عنها، وأخرجه أيضاً في باب التخفيف في الوضوء من كتاب الوضوء (١٣٨) عن ابن عباس قال: بت عند خالتي.. ثم اضطجع فنام حتى نفخ، ثم أتاه المنادي فآذنه بالصلاة، فقام معه إلى الصلاة، فصلى ولم يتوضأ، قلنا لعمرو: إن ناساً يقولون: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم تنام عينه ولا ينام قلبه؟ قال عمرو: سمعت عبيد بن عمير يقول: رؤيا الأنبيا وحي.. " وأخرجه مسلم (٧٣٨) بلفظ عائشة رضي الله عنها، باب صلاة الليل وعدد ركعات النبي صلى الله عليه وسلم من كتاب الصلاة.