للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(١) فإذا وهب مضت هبته على ما وهب، فتصرفاته نافذة صحيحة (٢) .

قال: [وإن كان مخوفاً كبرسام] .

البِرْسام: مرض من الأمراض المخوفة قالوا: أن يتبخّر من الباطن أو نحوه بخارٌ فيفسد الدماغ، ولا أدري ما تسميته عند المعاصرين.

قال: [وذات الجنب] .

ذات الجنب: مرض يصاب به الجنب من الباطن بقروح.

قال: [ووجع قلبٍ ودوام قيام] .

أي دوام قيام إلى خلاء بإسهال مزمن ممرض.

قال: [ورعاف دائم، وأول فالج] .

الفالج: مرض يصيب البدن فيرتخي بعض أطرافه، فلا تتحرك هذه الأطراف.

وهو أشبه ما يسمى عندنا بـ"الجلطة".

قال: [وآخر سلٍ] .

السل: قروح تصيب الرئة.

قال: [والحمى المطبقة والرِبْع] .

الحمى المطبقة: أي المستمرة، والحمى معروفة وهي حرارة تكون في البدن.

"والربْع" أي الحمى الربع وهي أن تصيبه يوماً ثم تتركه يومين ثم تعود إليه في اليوم الرابع.

وهذه أمثلة وإلا فالمرجع في ذلك إلى ما يراه الناس في العادة أنه مرض مخوف.

قال: [وما قال طبيبان مسلمان عدلان إنه مخوف] .

فما قال طبيبان مسلمان عدلان إنه مرض مخوف، وذلك لما يترتب على ذلك من حق الوارث وحق المعْطى فاشترط أن يكونا طبيبين ثقتين مسلمين.

- والقول الثاني في المذهب، وهو ظاهر قول الخرقي: أن قول الطبيب الواحد يقبل مع العدم.

ويستدل له: بما روى الإمام أحمد في مسنده وغيره أن عمر لما جُرح سقاه الطبيب لبناً فخرف من جرحه فقال: اعهد إلى الناس فعهد" (٣) .

ولو قيل بقبول خبر طبيب واحدٍ ثقة حيث لم يعارضه غيره لكان قوياً، والله أعلم.

قال: [ومن وقع الطاعون في بلده] .

فإذا وقع الطاعون في بلدٍ، فوقوعه فيها مخوف فيخشى معه التلف فيكون له حكم المرض المخوف.


(١) هنا في الأصل عبارة وهي: " فالمريض مرضاً غير مخوف تصرفه كتصرف الصحيح ".
(٢) في الأصل: " كالصحيح " بدل: صحيحة.
(٣) أخرجه الإمام أحمد ...

<<  <  ج: ص:  >  >>