للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والتغاير؛ كالأوجه في كلمة {أَرْجِهْ} ١ وفي كلمة {يَتَّقْهِ} ٢.

ولا يلزم أن تبلغ الأوجه هذا الحد في كل موضع من الكلمات القرآنية٣.


١ الأعراف: ١١١، والشعراء: ٣٦، وتقرأ بستة أوجه متواترة: "أرجهْ" بإسكان الهاء، و"أرجهِ" بكسر الهاء بدون الصلة، و"أرجهِ ي" بكسر الهاء مع صلتها، وهذه الأوجه الثلاثة بدون زيادة الهمزة بين الجيم والهاء، و"أرجئْهِ" بالهمزة الساكنة بعد الجيم وكسر الهاء مع عدم الصلة، و"أرجئْهُ" بالهمزة الساكنة وضم الهاء بدون صلتها، و"أرجئْه و" بالهمزة الساكنة وضم الهاء مع صلتها. راجع: النشر ١/ ٣١١، ٣١٢، ويمكن أن يمثل بكلمتي "جبريل" و"هيت لك" ففي كل منهما خمس قراءات متواترة، وقراءتان شاذتان. راجع: النشر ٢/ ٢١٩، ٢/ ٢٩٣-٢٩٥.
٢ النور: ٥٢، وتقرأ بأربعة أوجه: "يتقْهِ" بسكون القاف وكسر الهاء بدون صلة، و"يتقِهْ" بكسر القاف وإسكان الهاء، و"يتقِهِ" بكسر القاف والهاء مع عدم الصلة، و"يتقِه ي" بكسر القاف والهاء مع صلتها. راجع: النشر ١/ ٣٠٦، ٣٠٧.
٣ هذا مؤدَّى ومخلص ما توصل إليه فضلية الدكتور/ عبد العزيز عبد الفتاح القارئ في مقال له في موضوع "الأحرف السبعة" الذي نُشر في مجلة كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية بالمدينة المنورة، العدد الأول، عام ١٤٠٢هـ.
وقوله في جملته مأخوذ من أقوال العلماء السابقين؛ ومن ثَمَّ قال فضيلته: إننا لم نأتِ بكلام من عند أنفسنا أو فهم ابتكرناه وابتدعناه ولم يسبقنا إليه سلف؛ بل سبقنا إليه المحققون منهم، رحمهم الله وجزاهم عن القرآن وأهله خيرًا؛ إلا أنه قول متفرق في كلامهم لم يجمع في موضع واحد، ولم يرتبه مصنف واحد؛ بل وجدنا عند كل منهم جزءًا، وعثرنا على طرف؛ ولكن أحدًا منهم لم يستوعب المسألة أو يشف الغليل؛ بل يتناولها من بعض الجوانب التي تجلت له بعد أعمال فكره فيه. مجلة كلية القرآن الكريم ص٨١.
وقد علمت سابقًا أن الدكتور/ محمد عبد العظيم الزرقاني ومَن أشار هو إليهم في كتابه "مناهل العرفان" ١/ ١٥٨، ذهبوا جميعًا إلى مثل هذا القول؛ إلا أنهم اكتفوا بقول الإمام أبي الفضل الرازي وحده؛ لأنه استقصى جميع الأوجه القرائية الخلافية، وأخبرناك سابقًا أن الشيخ/ عبد الفتاح القاضي ذهب كذلك إلى ما ذهب إليه الرازي.

<<  <   >  >>