التخريحات والاحتجاجات الفردية لبعض القراءات، كما رُوي عن ابن عباس -رضي الله عنهما- وعن بعض الأئمة القراء؛ أمثال: عاصم الجحدري، وعيسى بن عمر، وأبي عمرو، والكسائي، وغيرهم. ويندرج تحت هذه الخطوة احتجاج سيبويه لبعض ما أورد في كتابه من قراءات؛ حيث إننا لا نعتبر كتاب سيبويه تأليفًا في الاحتجاج١.
٢- الخطوة الثانية:
وتتمثل في الكتب التي ألفت في الاحتجاج، دون تمييز بين القراءات المتواترة والشاذة، من بداية عمل هارون بن موسى الأعور إلى عصر إمام الصنعة ومسبع السبعة ابن مجاهد؛ حيث اتضحت معالم القراءات المتواترة وباتت مميزة من الشاذة.
٣- الخطوة الثالثة:
وتتمثل في الاحتجاج للقراءات المتواترة، بدءًا بالقراءات السبع التي اختارها الإمام ابن مجاهد -وأغلب المؤلَّفات في الاحتجاج بعد عمله تتمثل لذلك- وانتهاءً إلى القراءات العشر المتواترة.
وإن كان هناك مَن خصَّص تأليفًا في الاحتجاج للشواذ -كما فعل ابن جني والقاضي- أو جمع بين العشر المتواترة
١ راجع: "أبو علي الفارسي" ص١٦٠، والمدخل للدكتور/ عبد الفتاح شلبي ص١٠٩، ١١٠.