إن الأحاديث الصحيحة الكثيرة تدل دلالة واضحة على أن القرآن الكريم نزل على الأحرف السبعة، وتلك الأحرف تتمثل في القراءات القرآنية التي نُقلت إلينا نقلًا صحيحًا متواترًا.
إذن فكما أن القرآن الكريم وَحْيٌ منزل من الله عز وجل، فالقراءات كذلك وحي منزل منه تبارك وتعالى.
ولكن أين ومتى كان نزولها؟
هل كان ذلك بمكة قبل الهجرة، أم كان نزولها بالمدينة بعد الهجرة النبوية ودخول القبائل العربية المختلفة في الإسلام؟
للعلماء في ذلك رأيان:
١- أن القراءات نزلت بمكة المكرمة قبل الهجرة النبوية.
ودليل هذا القول: أن الأحاديث الورادة في نشأة القراءات تفيد أنها نزلت بمكة منذ بداية نزول القرآن الكريم؛ منها قوله صلى الله عليه وسلم: "أقرأني جبريل على حرف فراجعته، فلم أزل