فمثل هذه الألفاظ تدل على أن الأحرف شيء يتعلق بالقراءة، وحكمة التيسير على الأمة لا تتحقق إلا في أوجه القراءة؛ إذ أصل المشقة إنما هو في القراءة نفسها.
وقولنا:"العدد السبعة مراد ... ": يدل عليه جميع الروايات؛ بحيث أصبح الجزء "على سبعة أحرف" من المتواتر اللفظي، والتدرج في إنزال الأحرف المشار إليه إجمالًا في حديث ابن عباس رضي الله عنهما:"أقرأني جبريل على حرف فلم أزل أستزيده ويزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف".
والمبين تفصيلًا في حديث أبي بن كعب رضي الله عنه:"إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على حرف...."، وهذا التدرج يدل بالوضوح على أن العدد مراد ومقصود به؛ وإلا فلا يكون للتدرج أي معنى.
وقولنا:"أقصى حد يمكن أن تبلغه الوجوه هو سبعة ... ": هو قول أكثر العلماء؛ وذلك لأن القرآن على نوعين من حيث القراءة والرواية: