للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

"أن تقرئ أمتك"، وفي رواية: "فاقرءوا منها ما تيسر".

فمثل هذه الألفاظ تدل على أن الأحرف شيء يتعلق بالقراءة، وحكمة التيسير على الأمة لا تتحقق إلا في أوجه القراءة؛ إذ أصل المشقة إنما هو في القراءة نفسها.

وقولنا: "العدد السبعة مراد ... ": يدل عليه جميع الروايات؛ بحيث أصبح الجزء "على سبعة أحرف" من المتواتر اللفظي، والتدرج في إنزال الأحرف المشار إليه إجمالًا في حديث ابن عباس رضي الله عنهما: "أقرأني جبريل على حرف فلم أزل أستزيده ويزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف".

والمبين تفصيلًا في حديث أبي بن كعب رضي الله عنه: "إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على حرف...."، وهذا التدرج يدل بالوضوح على أن العدد مراد ومقصود به؛ وإلا فلا يكون للتدرج أي معنى.

وقولنا: "أقصى حد يمكن أن تبلغه الوجوه هو سبعة ... ": هو قول أكثر العلماء؛ وذلك لأن القرآن على نوعين من حيث القراءة والرواية:

١- مواضع الاتفاق: وهو معظم القرآن الكريم.

٢- مواضع الاختلاف: حيث ورد فيها وجهان أو

<<  <   >  >>