للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وتجد حفص بن سليمان يقرأ سائر الألفات في القرآن بالفتح ولا يميل منها شيئًا، حتى إذا أتى على قوله تعالى: {مَجْرَاهَا} بهود أمال الألف موضعًا واحدًا فقط.

وكذلك تجده لا يسهل شيئًا من الهمزات في القرآن، سواء اجتمعت همزتان في كلمتين أو في كلمة واحدة، إلا في: {أَأَعْجَمِيٌّ} بفصلت، فيسهل ثانيتهما قولًا واحدًا، وكذا في {آلْآنَ} [يونس: ٥١، ٩١] و {آللَّهُ} [يونس: ٥٩، والنمل: ٥٩] و {آلذَّكَرَيْنِ} [الأنعام: ١٤٣، ١٤٤] فيسهل الثانية فيها بخلف عنه.

وهكذا لا تجد أصلًا من أصول القراء يطرد في سائر المواضع إلا وتجد مواضع مستثناة يخالفها، وهذا يدل بوضوح على أن الشأن للرواية، وليس للقياس أو الاجتهاد اعتبار١.


١ راجع: مجلة كلية القرآن الكريم ص١٣٧.

<<  <   >  >>