الأول ثم يدغم في الثاني، ولا يوجد هذا النوع من الإدغام في رواية الإمام حفص إلا في كلمة {لا تَأْمَنَّا} على وجه الإشمام فقط، ولا إدغام فيها على وجه الاختلاس، وكلمة {مَكَّنِّي} ١ وهي تقرأ بنون واحدة مشددة مكسورة.
التقسيم الثالث:
الإدغام من حيث الكمال والنقصان:
الحرف المدغم إما أن يكون مدغمًا في الثاني ذاتًا وصفة، أو ذاتًا لا صفة، أوذاتا لا صفة، وعلى هذا ينقسم الإدغام إلى قسمين:
١- الإدغام الكامل: وهو أن يُدغم الحرف الأول في الثاني ذاتًا وصفة، نحو:"من لدنه، من ربك، فما ربحت تجارتهم، قد تبين، اركب معنا، نخلقكم -على وجه-".
ومنه على قول المحققين:"من نعمة، من مال، لهم ما".
سمي كاملًا لذَهَاب الحرف ذاتًا وصفة؛ بحيث لم يبقَ أثر للحرف المدغم.
٢- الإدغام الناقص: وهو أن يدغم الحرف الأول في الثاني ذاتًا لا صفة، نحو:"من يقول، من ولي، بسطتَّ، أحطتُّ، نخلقكم -على وجه-".