للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يسمعون ويضبطون عنه حتى المقاطع والمبادئ، وكان يختم ختمتين في شعبان من قراءته على الناس.

وقد ألف كتبًا كثيرة في اللغة والنحو والقراءة؛ منها: معاني القرآن، وكتاب القراءات، وكتاب مقطوع القرآن وموصوله، وكتاب الحروف، وكتاب الهاءات، والمتشابه في القرآن، وكان -رحمه الله- مؤدب الرشيد وولده محمد الأمين، وكان بذلك نال ما لم ينله أحد من الجاه والمال والإكرام، وحصل له رياسة العلم والدنيا.

وكان فيه دعابة، فقد قيل له: لم لا تهمز "الذيب"؟ قال: أخاف أن يأكلني.

وقد رثاه يحيى اليزيدي بأبيات رائعة؛ منها:

تصَّرمت الدنيا فليس خلود ... وما قد ترى من بهجة فيبيد

لكل امرئ كأس من الموت مُترعٌ ... وما إن لنا إلا عليه ورود

ألم ترَ شيبًا شاملًا ينذر البلى ... وإن الشباب الغصَّ ليس يعود

<<  <   >  >>