٤- أبو عمرو بن العلاء -أحد القراء السبعة- "ت١٥٤هـ".
- مناقبه ومآثره:
هو أحد القراء العشرة، تابعي مشهور، كبير القدر، أُتِيَ به إلى أم سلمة -رضي الله عنها- وهو صغير فمسحت على رأسه، ودعت له بالبركة، وصلى بابن عمر -رضي الله عنهما- وأقرأ الناس بمسجد الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالمدينة قبل الحرة، التي وقعت سنة ٦٣هـ.
قال ابن معين: كان إمام أهل المدينة في القراءة، فسُمي القارئ بذلك وكان ثقة.
وقال ابن مجاهد: لم يكن أحد أقرأ للسنة من أبي جعفر.
وكان يقدم في زمانه على عبد الرحمن بن هرمز الأعرج.
وقال الإمام مالك: كان أبو جعفر رجلًا صالحًا يقرئ الناس بالمدينة.
ورُوي أنه كان يصوم يومًا ويفطر يومًا -صوم داود عليه السلام- واستمر على ذلك مدة من الزمان، وكان يصلي في جوف الليل أربع تسليمات، يقرأ في كل ركعة بالفاتحة وسورة من الطوال المفصل، ويدعو عقيبها لنفسه وللمسلمين ولكل مَن قرأ عليه ومَن قرأ بقراءته بعده وقبله.