للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

القراء السبعة- وابن أبي ليلى، وزائدة بن قدامة، وعرض عليه: طلحة بن مصرف، وإبراهيم التميمي، ومنصور بن المعتمر، وروى الحروف عنه: محمد بن عبد الله المعروف بزاهر، ومحمد بن ميمون، وغيرهم.

- مناقبه ومآثره:

كان -رحمه الله- حافظًا متثبتًا، واسع العلم بالقرآن، ورعًا ناسكًا، مجانبًا للسلاطين، وكان يسمى بـ"المصحف"؛ لشدة إتقانه، وضبطه، وتحريه.

قال هشام: ما رأيت بالكوفة أحدًا أقرأ لكتاب الله -تعالى- من الأعمش.

رُوي عنه أنه قال: إن الله -تعالى- زين بالقرآن أقوامًا، وإنني ممن زينه الله بالقرآن، ولولا ذلك لكان على عنقي "دَنّ"١ أطوف به في سكك الكوفة.

له نوادر كثيرة؛ منها: أنه خرج يومًا إلى الطلبة، فقال: لولا أن في منزلي مَن هو أبغض إليَّ منكم ما خرجت إليكم.


١ في القاموس المحيط: "الدن" الراقود العظيم، أو أطول من الحب أو أصغر، له عُسعُس لا يقعد إلا أن يحفر له. وفي المصباح المنير: "الدن" كهيئة الحب إلا أنه أطول منه وأوسع رأسًا، والجمع: دِنَان.

<<  <   >  >>