القامة، حسن الشيب، يقرأ بالأربع عشرة رواية، وكان صوته بالقرآن يُبكي الناس، إذا قرأ في المحراب تساقط الناس من الخشوع والبكاء.
كان من أزهد الناس في الدنيا، منقادًا إلى الحق، من رد له سهوًا أو غلطًا يزيد في محبته؛ لاعتقاده أن: مَن ظن أنه أصبح عالمًا فقد جهل، ويدل ذلك على تواضعه، وخُلُقه الرفيع.
ومما يدل على تواضعه مع أقرانه: أنه لما وقع بينه وبين السيوطي من تنافس علمي أدى إلى التباغض بينهما، قصد إزالة ما في خاطر السيوطي، فمشى من القاهرة إلى الروضة -إلى باب السيوطي- ودق الباب، فقال له: مَن أنت؟ فقال: أنا القسطلاني، جئت إليك حافيًا، مكشوف الرأس؛ ليطيب خاطرك عليَّ، فقال له: قد طاب خاطري عليك، ولم يفتح له الباب ولم يقابله.
- مؤلفاته:
ألف كتبًا كثيرة في: الحديث وروايته، والقراءات والاحتجاج لها، كما ألف في الأخلاق والسلوك؛ ومن أهمها:
١- إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري، مطبوع في عشرة مجلدات.