للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٥- الرواية ونشأة اللون التعليمي:

أما هذا اللون من النثر -وهو الرواية- فقد نشأ منه في تلك الفترة اللون التعليمي؛ بعد أن وضع بذوره رفاعة الطهطاوي في الفترة السابقة؛ فقد ألف علي مبارك١ كتابًا سماه "علم الدين"، وجعل هدفه تقديم معارف منوعه أولًا،


١ ولد في قرينة برنبال من قرى الدقهلية سنة ١٢٣٩هـ، وتنقل مع والده في عدة أقاليم بالوجه البحري حتى استقر بعرب السماعنة بالشرقية، وهناك تلقى علومه الأولية على يد والده، ثم بمساعدة بعض المربين، وبعد ألوان من النضال التحق بمدرسة القصر العيني التجهيزية، ثم صعد إلى المهندسخانة، ثم اختير عضوًا في البعثة المسافرة إلى فرنسا، وبعد أربع سنوات من الدراسة استقدم إلى مصر في عهد عباس، وما زال يعمل في حقل التعليم وتنظيمه، والإشراف عليه، حتى وشي به لدى سعيد فأرسل ضمن حملة ساعدت بها مصر تركيا في حروبها مع روسيا، وهناك قاسى كثيرًا، ولكنه عاد سالمًا، وبعد عودته سرح من الخدمة فعاد شبه متعطل، ثم أعيد إلى بعض المناصب التافهة، ولكنه لم يجد فرصته إلا بعد أن مات سعيد، فقد وجد في عهد إسماعيل فرصًا للعمل المثمر، فكان ناظرًا للقناطر الخيرية، ثم كان وكيلًا لديوان المدارس، ثم أشرف على إدارة السكك الحديدية، ثم ديوان الأشغال، ونظارة =

<<  <   >  >>