لوط لشامي مع البصري اترك ... والمسلمين الخلف المكي حكي
وأقول: في سورة الأنبياء موضع واحد مختلف فيه وهو قوله تعالى: {مَا لا يَنْفَعُكُمْ شَيْئًا وَلا يَضُرُّكُمْ} وقد أخبرت أن الكوفي وحده يعده. وكذا يعد قوله تعالى في سورة الحج:{يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُؤُوسِهِمُ الْحَمِيمُ} وقوله تعالى فيها أيضا: {يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ} وهذا الموضع هو المراد بقولي: "مع ما بعده" فالكوفي يعد هذه المواضع الثلاثة وغيره يتركها، ثم أمرت بترك عد قوله تعالى:{وَعَادٌ وَثَمُود} للشامي فيكون معدودا لسواه من علماء العدد. كما أمرت بترك عد قوله تعالى:{وَقَوْمُ لُوط} للشامي والبصري فيكون معدودا للحجازيين