للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[سورة العنكبوت]

قلت:

وأول السبيل للحمصي ... مع الحجازي الدين للبصري

كذا الدمشقي ويؤمنون قد ... عد لحمص آخرا كما ورد

وأقول: المعنى أن لفظ السبيل الأول وأعنى به قوله تعالى: {وَتَقْطَعُونَ السَّبِيل} معدود للحمصي والحجازي ومتروك للبصري والدمشقي والكوفي. واحترزت بقيد الأول عن الثاني في قوله تعالى: {فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيل} فإنه متروك اتفاقا وأن الدين في قوله تعالى: {مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّين} معدود للبصري والدمشقي ومتروك لغيرهما وأن يؤمنون في آخر مواضعه في قوله تعالى: {أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُون} قد عد للحمصي وحده وقيدت هذا اللفظ بكونه آخر المواضع احترازا عن الموضعين قبله المتفق على عدهما وهما {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} و {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} . "تتمة" تضمن النظم أن مواضع الخلاف ثلاثة ويزاد عليها عليها رابع وهو {الم} أول السورة، وقد انفرد الكوفي بعده والله أعلم.

<<  <   >  >>