وأقول: معنى البيت الأول أن كلمة "الحاقة" الأولى روى الكوفي عدها وتركها الباقون. والتقييد بالأولى للاحتراز عن الثانية والثالثة وهما {مَا الْحَاقَّة} معا فإنها معدودتان إجماعا، وقوله تعالى:{وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا} عده الحمصي وتركه غيره. ومعنى البيت الثاني أن قوله تعالى:{وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ} عده الحجازيون. وتركه العراقيون والشامي. وقوله تعالى:{خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَة} عده غير الدمشقي من الأئمة. ومواطن الخلف في سورة الحاقة ثلاثة: الحاقة، حسوما، شماله، وفي المعارج موضع واحد، وهو سنة، والله تعالى أعلم.