للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَيَقُولُ اللَّهُ: أَنَا شَقَقْتُ لَهَا من اسْمِي وَادعت الْجَهْمِية المكذبين١ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ أَنَّهُمْ أَعَارُوهُ الِاسْمَ الَّذِي شقها مِنْهُ!!

من أَيْنَ عَلِمَ الْخَلْقُ أَسْمَاءَ الْخَالِقِ قَبْلَ تَعْلِيمِهِ إِيَّاهُمْ؟ فَإِنَّهُ لَمْ يَعْلَمْ آدَمُ٢ وَلَا الْمَلَائِكَةُ أَسْمَاءَ الْمَخْلُوقِينَ، حَتَّى عَلَّمَهُمُ اللَّهُ مِنْ عِنْده، وَكَانَ


= تَصْحِيح التِّرْمِذِيّ لَهُ نظر، فَإِن أَبَا سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن لم يسمع من أَبِيه شَيْئا قَالَ يحيى بن معِين وَغَيره، وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَابْن حبَان فِي صَحِيحه من حَدِيث معمر، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَن رداد اللَّيْثِيّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، وَقد أَشَارَ التِّرْمِذِيّ إِلَى هَذَا: ثمَّ حكى عَن البُخَارِيّ أَنه قَالَ: وَحَدِيث معمر خطأ وَالله أعلم. قلت: انْظُر تحفة الأحوذي شرح جَامع التِّرْمِذِيّ ٦/ ٣٤، وَالْمُنْذِرِي فِي التَّرْغِيب والترهيب، تَعْلِيق مصطفى عمَارَة ٣/ ٣٣٨.
وَأخرجه الإِمَام أَحْمد فِي الْمسند تَحْقِيق شَاكر حَدِيث رقم ١٦٨٠، ٣/ ١٣٨-١٣٩ وحقق أَنه صَحِيح، انْظُر الْأَحَادِيث: ١٦٥٩، ١٦٨١، ١٦٨٦، وَأخرجه البُخَارِيّ فِي الْأَدَب الْمُفْرد الطبعة الثَّانِيَة ص"٣٣": وَالْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك ٤/ ١٥٧.
١ فِي ط، س، ش "مكذبين".
٢ آدم أَبُو الْبشر عَلَيْهِ السَّلَام، وَهُوَ أول بشر خلقه الله مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ، وَفِي الصَّحِيح أَن الله خلق آدم وَطوله سِتُّونَ ذِرَاعا، وَفِي الذّكر أَن الله نفخ فِيهِ من روحه وَعلمه الْأَسْمَاء كلهَا، اسْتَخْلَفَهُ فِي الأَرْض وَأمر الْمَلَائِكَة بِالسُّجُود لَهُ فسجدوا إِلَّا إِبْلِيس أَبى فطرده الله من رَحمته وأبعده من جنته، أسكن الله آدم وزوجه الْجنَّة ونهاهما عَن الاقتراب من الشَّجَرَة فوسوس لَهما الشَّيْطَان فغوي آدم وأخطا فأكلا مِنْهَا، فَغَضب الله عَلَيْهِمَا وأنزلهما من الْجنَّة، وَبعد ذَلِك تلقى آدم من ربه كَلِمَات فَتَابَ عَلَيْهِ وحذرهما ابليس وَجُنُوده، ورد ذكره فِي الْقُرْآن نَحوا من خمس وَعشْرين مرّة فِي تسع سور مِنْهُ، توفّي يَوْم الْجُمُعَة وَيُقَال أَن عمره كَانَ ألف سنة.
انْظُر: صَحِيح البُخَارِيّ كتاب الْأَنْبِيَاء بَاب خلق أَدَم وَذريته، ومعجم الْأَلْفَاظ والأعلام القرآنية ١/ ٣٣، والكامل فِي التَّارِيخ ١/ ١٤-٥٣، والبداية وَالنِّهَايَة لِابْنِ كثير ١/ ٦٨-٩٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>