للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تَقْرِير الْمُؤلف أَن التجهم زندقة وَنَقله أَقْوَال الْعلمَاء فيهم:

وَالتَّجَهُّمُ١ عِنْدَنَا بَابٌ كَبِيرٌ مِنَ الزَّنْدَقَةِ٢ يُسْتَتَابُ أَهْلُهُ، فَإِنْ تَابُوا وَإِلَّا قُتِلُوا، وَقَدْ رَوَيْنَا بَابَ قَتْلِهِمْ فِي صَدْرِ هَذَا الْكِتَابِ٣، حَتَّى لَقَدْ رَأَى عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ٤ اسْتِتَابَةَ الْقَدَرِيَّةِ٥ فَكَيْفَ الْجَهْمِيَّةُ وَالزَّنَادِقَةُ.

حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ٦، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ٧، عَنْ عَمِّهِ أبي سُهَيْل٨


١ انْظُر: الْجَهْمِية ص"١٣٨".
٢ الزندقة، انْظُر ص"٥٣١".
٣ انْظُر ص"٥٧٨" إِلَى "٥٩٠".
٤ عمر بن عبد الْعَزِيز بن مَرْوَان بن الحكم بن أبي الْعَاصِ الْأمَوِي، أَمِير الْمُؤمنِينَ أمه أم عَاصِم بنت عَاصِم بن عمر بن الْخطاب، ولي إمرة الْمَدِينَة للوليد، وَكَانَ مَعَ سُلَيْمَان كالوزير، وَولي الْخلَافَة بعده، فعد من الْخُلَفَاء الرَّاشِدين، من الرَّابِعَة، مَاتَ فِي رَجَب سنة إِحْدَى وَمِائَة، وَله أَرْبَعُونَ سنة، وَمُدَّة خِلَافَته سنتَانِ وَنصف/ع. التَّقْرِيب ٦٠/٢، انْظُر الْمَزِيد فِي سيرة هَذَا الْعلم فِي:
طَبَقَات ابْن سعد ٣٣٠/٥-٤٠٨، والحلية لأبي نعيم ٢٥٣/٥-٣٥٣، وسير أَعْلَام النبلاء ١١٤/٥-١٤٨.
٥ الْقَدَرِيَّة، تقدّمت ص"١٤٨".
٦ القعْنبِي عبد الله بن مسلمة، تقدم ص"٢١٠".
٧ مَالك بن أنس، تقدم ص"٢١٠".
٨ فِي ط، س، ش "أَبُو سهل" وَبِه جَاءَ عِنْد ابْن حجر فِي التَّقْرِيب وتهذيب التَّهْذِيب، وَفِي بعض طرق هَذَا الْخَبَر عِنْد ابْن أبي عَاصِم.

<<  <  ج: ص:  >  >>