للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النَّقْضُ عَلَى مَا ادَّعاه الْمُعَارِضُ فِي الْوَجْهِ ١:

ثُمَّ لَمَّا فَرَغْتَ مِنْ إِنْكَارِ الْيَدَيْنِ وَنَفْيِهَا عَنِ اللَّهِ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ٢ أَقْبَلْتَ قِبَل وَجْهِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى٣ لِتَنْفِيَهُ عَنْهُ بِمِثْلِ هَذِهِ الْعَمَايَاتِ، كَمَا نَفَيْتَ عَنْهُ الْيَدَيْنِ، فَزَعَمْتَ أَنَّ وَكِيعًا٤ رَوَى عَنِ الْأَعْمَشِ٥ عَنْ أَبِي وَائِلٍ٦ عَنْ حُذَيْفَةَ٧ "أَنَّ الْعَبْدَ إِذَا قَامَ يُصَلِّي أقبل الله


١ العنوان من ط، ش.
٢ فِي ط، س، ش "ونفيتهما عَن الله أَقبلت قبل وَجْهِ اللَّهِ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ".
٣ لفظ "تبَارك وَتَعَالَى" لَيْسَ فِي ط، س، ش.
٤ وَكِيع بن الْجراح، تقدم ص"١٥٠".
٥ الْأَعْمَش، تقدم ص"١٥٧"، وَذكر الذَّهَبِيّ فِي الكاشف ٤٠١/١ أَنه روى عَن أبي وَائِل وَعنهُ شُعْبَة ووكيع.
٦ قَالَ فِي التَّقْرِيب ٣٥٤/١: شَقِيق بن سَلمَة الْأَسدي، أَبُو وَائِل الْكُوفِي، ثِقَة مخضرم، مَاتَ فِي خلَافَة عمر بن عبد الْعَزِيز وَله مائَة سنة، وَذكر الذَّهَبِيّ فِي الكاشف ١٥/٢ أَنه سمع عمر وَمعَاذًا وَعنهُ مَنْصُور وَالْأَعْمَش، توفّي سنة ٨٢.
٧ حُذَيْفَة بن الْيَمَان، وَاسم الْيَمَان: حسيل -مُصَغرًا- وَيُقَال: حسل -بِكَسْر ثمَّ سُكُون-الْعَبْسِي-بِالْمُوَحَّدَةِ-، حَلِيف الْأَنْصَار، صَحَابِيّ جليل من السَّابِقين، صَحَّ فِي مُسلم عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم أعلمهُ بِمَا كَانَ وَمَا يكون إِلَى أَن تقوم السَّاعَة، وَأَبوهُ صَحَابِيّ أَيْضا، اسْتشْهد بِأحد، وَمَات حُذَيْفَة فِي أول خلَافَة عَليّ سنة ٣٦/ع "التَّقْرِيب ١٥٦/١ وَانْظُر: صَحِيح مُسلم/ تَرْتِيب وتبويب مُحَمَّد فؤاد/ كتاب الْفِتَن وأشراط السَّاعَة/ بَاب إِخْبَار النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا يكون إِلَى قيام السَّاعَة/ حَدِيث ٢٢، ٢٤، ٣٥، ٢٢١٦/٤-٢٢١٧، وَانْظُر: الِاسْتِيعَاب ذيل الْإِصَابَة ٢٧٦/١-٢٧٨، وَأسد الغابة ٣٩٠/١-٣٩٢، والإصابة بذيله الِاسْتِيعَاب ٣١٦/١-٣١٧، وتهذيب التَّهْذِيب ٢١٩/٢-٢٢٠".

<<  <  ج: ص:  >  >>