٢ أَبُو هُرَيْرَة، صَحَابِيّ تقدم صـ"١٧٩".٣ الحَدِيث بِهَذَا السَّنَد ضَعِيف، وَقَالَ ابْن حجر فِي الْفَتْح، وَقد اخْتلف فِي سَنَده على الْوَلِيد فَأخْرجهُ عُثْمَان الدَّارمِيّ فِي "النَّقْض على المريسي" عَن هِشَام بن عمار، عَن الْوَلِيد، فَقَالَ: عَن خُلَيْد بن دعيج، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِين، عَن أبي هُرَيْرَة فَذكره بِدُونِ التَّعْيِين، قَالَ الْوَلِيد: وَحدثنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ مِثْلَ ذَلِكَ وَقَالَ: كُلُّهَا فِي الْقُرْآنِ {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ... الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} وسرد الْأَسْمَاء انْظُر: الْفَتْح لِابْنِ حجر ١١/ ٢١٥.قلت: وَأخرجه مُسلم من طَرِيق آخر، عَن ابْن سِيرِين، عَن أبي هُرَيْرَة وَعَن همام ابْن مُنَبّه عَن أبي هُرَيْرَة مَرْفُوعا بِلَفْظ: "إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مائَة إِلَّا وَاحِد. من أحصاها دخل الْجنَّة"، انْظُر: صَحِيح مُسلم، تَرْتِيب وتبويب مُحَمَّد فؤاد، كتاب الذّكر وَالدُّعَاء، بَاب فِي أَسمَاء الله تَعَالَى، حَدِيث رقم ٦-٤/ ٢٠٦٣، وَانْظُر الْمسند للْإِمَام أَحْمد ٢/ ٢٦٧، ٤٢٧، ٤٩٩.وَقَالَ النَّوَوِيّ فِي شَرحه لمُسلم ١٧/ ٥: "وَاتفقَ الْعلمَاء على أَن هَذَا الحَدِيث لَيْسَ فِي حصر لأسمائه سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فَلَيْسَ مَعْنَاهُ أَنه لَيْسَ لَهُ أَسمَاء غَيره التِّسْعَة وَالتسْعين وَإِنَّمَا مَقْصُود الحَدِيث أَن هَذِه التِّسْعَة وَالتسْعين من أحصاها دخل الْجنَّة، فَالْمُرَاد الْإِخْبَار عَن دُخُول الْجنَّة بإحصائها لَا الْإِخْبَار بحصر الْأَسْمَاء، وَلِهَذَا جَاءَ فِي الحَدِيث الآخر: "أَسأَلك بِكُل اسْم سميت بِهِ نَفسك أَو استأثرت بِهِ فِي علم الْغَيْب عنْدك"، وَقد ذكر الْحَافِظ أَبُو بكر الْعَرَبِيّ الْمَالِكِي عَن بَعضهم أَنه قَالَ: لله تعالة ألف اسْم, قَالَ ابْن الْعَرَبِيّ: وَهَذَا قَلِيل فِيهَا.. وَالله أعلم.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute