للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثُمَّ طَعَنَ الْمُعَارِضُ فِي رُؤْيَةِ اللَّهِ تَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِيَرُدَّهُ١ بِتَأْوِيلِ ضَلَالٍ وَبِقِيَاسِ مُحَالٍ، فَقَالَ: لَمْ تَرَهُ عَيْنٌ فَتَسْتَوْصِفَهُ.

فَنَظَرْنَا إِلَى مَا قَالُوا فِي قَوْلِهِ٢: {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ} ٣ و {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ، إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} ٤ وَرُوِيَ فِيهِ أَقَاوِيلُ مُسْنَدَةٌ، وَغَيْرُ مُسندَة، فلابد٥ مِنْ مَعْرِفَةِ ذَلِكَ.

فَيَزْعُمُ الْمُعَارِضُ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ حَمَّادِ بْنِ أَبِي حَنِيفَةَ٦ رَوَى عَنْ أَبِيهِ٧ عَن أبي حنيفَة٨،. ..............................


١ فِي ط، ش "ليردها" وَفِي س "ليرد".
٢ فِي ط، س، ش "قَوْله تَعَالَى".
٣ سُورَة الْأَنْعَام، أَيَّة "١٠٣".
٤ سُورَة الْقِيَامَة، آيَة "٢٢-٢٣".
٥ فِي ط، س، ش "ولابد".
٦ عُمَرَ بْنَ حَمَّادِ بْنِ أَبِي حنيفَة، روى عَن أَخِيه إِسْمَاعِيل، تفقه على أَبِيه حَمَّاد رَحْمَة الله عَلَيْهِمَا، "بِتَصَرُّف من الْجَوَاهِر المضيئة فِي طَبَقَات الْحَنَفِيَّة لِابْنِ أبي الوفا ١/ ٣٩٠.
٧ قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان ١/ ٥٩٠: حَمَّاد بن أبي حنيفَة النُّعْمَان بن ثَابت، ضعفه ابْن عدي وَغَيرهم من قبل حفظه، وَفِي الْجَوَاهِر المضيئة فِي طَبَقَات الْحَنَفِيَّة ١/ ٢٢٦ ذكر أَنه تفقه على أَبِيه فَأفْتى فِي زَمَنه قَالَ: وَهُوَ فِي طبقَة أبي يُوسُف وَمُحَمّد وَزفر وَالْحسن بن زِيَاد، توفّي سنة ١٧٠هـ.
٨ فِي س "روى عَن أَبِيه حنيفَة" وَصَوَابه مَا أثبتاه كَمَا فِي الأَصْل وط، ش، قلت: وَأَبُو حنيفَة هُوَ النُّعْمَان بن ثَابت الْكُوفِي، وَأَبُو حنيفَة، الإِمَام يُقَال، أَصله من فَارس، وَيُقَال: مولى بن تيم، فَقِيه مَشْهُور، من السَّادِسَة، مَاتَ سنة ٥٠هـ على الصَّحِيح، وَله سَبْعُونَ سنة/ ت. س. انْظُر: التَّقْرِيب ٢/ ٣٠٣، وَانْظُر الكاشف ٣/ ٢٠٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>