للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فَقَدْ مَيَّزَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ السَّمْعَ مِنَ الْبَصَرِ فَقَالَ: {قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى} ١ و {إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ} ٢ وَقَالَ {وَلا يُكَلِّمُهُمُ ٣ اللَّهُ وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} ٤ فَفَرَّقَ بَيْنَ الْكَلَامِ وَالنَّظَرِ دُونَ السَّمْعِ، فَقَالَ عِنْدَ السَّمْعِ وَالصَّوْتِ: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ} ٥ وَ {لَقَدْ ٦ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ} ٧، وَلَمْ يَقُلْ: قَدْ رَأَى اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا.

وَقَالَ فِي مَوْضِعِ الرُّؤْيَةِ: {الَّذِي يَرَاكَ٨ حِينَ تَقُومُ، وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ} ٩ وَقَالَ: وَقَالَ {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ} ١٠ وَلَمْ يَقُلْ: يَسْمَعُ اللَّهُ تَقَلُّبَكَ وَيَسْمَعُ عَمَلَكَ١١، فَلَمْ يَذْكُرِ الرُّؤْيَةَ فِيمَا يسمع، وَلَا


١ سُورَة ص، آيَة "٤٦".
٢ سُورَة الشُّعَرَاء، آيَة "١٥".
٣ فِي الأَصْل، ط، س، ش "لَا يكلمهم" بِدُونِ وَاو، وَالصَّوَاب إِثْبَاتهَا.
٤ سُورَة آل عمرَان، آيَة "٧٧".
٥ سُورَة المجادلة، آيَة "١".
٦ فِي الأَصْل "قد سمع ... الْآيَة" وَصَوَابه مَا أَثْبَتْنَاهُ.
٧ فِي ط، س، ش، زِيَادَة قَوْله تَعَالَى: {وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ} وَالْآيَة من سُورَة آل عمرَان آيَة "١٨١".
٨ فِي الأَصْل ط، س، ش "إِنَّه يراك" وَالصَّوَاب مَا أَثْبَتْنَاهُ.
٩ سُورَة الشُّعَرَاء، آيَة "٢١٨-٢١٩".
١٠ سُورَة التَّوْبَة، آيَة "١٠٥".
١١ فِي ط، س، ش "وَيسمع الله عَمَلكُمْ".

<<  <  ج: ص:  >  >>