للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حَدَّثَنِي ابْنُ عَجْلَانَ١، عَنْ أَبِيهِ٢، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ٣ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِنَّ اللَّهَ حِينَ خَلَقَ الْخَلْقَ كَتَبَ بِيَدِهِ عَلَى نَفْسِهِ إِنَّ رَحْمَتِي تَغْلِبُ غَضَبِي" ٤ فَهَلْ مِنْ بَيَانٍ أَشْفَى مِنْ هَذَا أَنَّهُ كَتَبَ بِيَدِهِ عَلَى نَفْسِهِ إِنَّ رَحْمَتِي تَغْلِبُ غَضَبِي٥؟ أَفَيَجُوزُ لِهَذَا الْمَرِيسِيِّ أَنْ يَقُولَ: كَتَبَ بِرِزْقِهِ حَلَالِهِ وَحَرَامِهِ على نَفسه؟


١ قَالَ فِي التَّقْرِيب٢/ ١٩٠: مُحَمَّد بن عجلَان الْمدنِي، صَدُوق، إِلَّا أَنه اخْتَلَط عَلَيْهِ أَحَادِيث أبي هُرَيْرَة من الْخَامِسَة مَاتَ سنة٤٨/ خت م وَالْأَرْبَعَة.
٢ قَالَ فِي التَّقْرِيب٢/ ١٦: عجلَان، مولي فَاطِمَة بنت عتبَة، الْمدنِي، لَا بَأْس بِهِ، من الرَّابِعَة خت م وَالْأَرْبَعَة وَذكر فِي التَّهْذِيب٧/ ١٦٢ أَنه روى عَن مولاته وَأبي هُرَيْرَة وَعنهُ ابْنه مُحَمَّد، وَفِي تحفة الأحوذي٩/ ٥٢٨ قَالَ المباركفوري فِي شرحة على حَدِيث٣٦١١: هُوَ عجلَان الْمدنِي مولى فَاطِمَة بنت عتبَة، لَا بَأْس بِهِ من الرَّابِعَة.
٣ أَبُو هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ، تقدم ص"١٧٩".
٤ أخرجه البُخَارِيّ فِي الصَّحِيح بشرحه فتح الْبَارِي، كتاب التَّوْحِيد، بَاب قَول الله تَعَالَى {بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ، فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ} {وَالطُّورِ، وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ} حَدِيث ٧٥٥٤، ١٣/ ٥٢٢ من طَرِيق آخر عَن أبي هُرَيْرَة بِلَفْظ: " سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم يَقُول: إِن الله كتب كتابا قبل أَن يخلق الْخلق: إِن رَحْمَتي سبقت غَضَبي فَهُوَ مَكْتُوب عِنْده فَوق الْعَرْش".
أخرجه التِّرْمِذِيّ فِي الْجَامِع بشرحه تحفة الأحوذي، كتاب الدَّعْوَات بَاب "١٠٩" حَدِيث ٣٦١١ جـ٩ ص"٥٢٨" قَالَ: حَدثنَا قُتَيْبَة، حَدثنِي اللَّيْث بِهَذَا السَّنَد، عَن أبي هُرَيْرَة بِلَفْظِهِ وَقَالَ: هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح.
٥ قَوْله: "فَهَل من بَيَان أشفى" إِلَى قَوْله: "أَن رَحْمَتي تغلب غَضَبي" لَيْسَ فِي ط، س، ش وَفِيه زِيَادَة وضوح.

<<  <  ج: ص:  >  >>