للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى {أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ} ١ "أَيْ أُولِي الْبَصَرِ وَالْعُقُولِ بِدِينِ اللَّهِ؛ لِأَنَّ كُلَّ النَّاسِ أُولِي أَيْدِي وَأَبْصَارٍ فَمَا خَصَّ هَؤُلَاءِ الْأَنْبِيَاءَ بِهَا؟ "٢ عَلِمَ كُلُّ عَالِمٍ أَنَّهَا لَيْسَتْ بِالْأَيْدِي٣ الَّتِي يُضْرَبُ بِهَا وَيُكْتَبُ٤ لَمَّا أَنَّ النَّاسَ كُلَّهُمْ أُولُو٥ أَيْدِي وَأَبْصَارٍ، الَّتِي هِيَ الْجَوَارِح٦ و٧ لَا يَجُوزُ لَكَ أَيُّهَا الْمَرِيسِيُّ أَنْ تَنْفِيَ الْيَدَ الَّتِي هَيِ الْيَدُ لَمَّا أَنَّهُ وَجَدَ فِي فَرْطِ٨ كَلَامِ الْعَرَبِ أَنَّ الْيَدَ قَدْ تَكُونُ نِعْمَةً وَقُوَّةً، وَلَكِنَّ هَذَا فِي سِيَاقِ الْكَلَامِ مَعْقُولٌ٩ "وَذَلِكَ فِي سِيَاقِ الْكَلَامِ مَعْقُولٌ"١٠ فَلَمَّا قَالَ الله عز


١ فِي س: "أولي الأيد والأبصار" وَصَوَابه مَا فِي الأَصْل، انْظُر سُورَة صـ آيَة "٤٥".
٢ مَا بَين القوسين من قَوْله: "أَي أولي الْبَصَر" إِلَى قَوْله: هَؤُلَاءِ الْأَنْبِيَاء بهَا" لَيْسَ فِي ط، س، ش وَبِه يَتَّضِح الْمَعْنى.
٣ فِي ط، س، ش "بِالْيَدِ".
٤ فِي ط، س، ش "وَيكْتب بهَا".
٥ فِي الأَصْل ط، س، ش: "أولي" بِالنّصب وَفِي س "أولو" بِالرَّفْع، هُوَ الصَّوَاب؛ لِأَنَّهَا خبر "أنّ".
٦ فِي ط، ش "وَالْأَيْدِي والأبصار الَّتِي هِيَ الْجَوَارِح".
٧ فِي ط، س، ش زِيَادَة "لَا يجوز الْكَلَام فِي آيَات الصِّفَات وَأَحَادِيث الْإِثْبَات لَهَا وَنفي المثلية عَنْهَا وَالْإِيمَان بهَا بِمَا يعرف من اللُّغَة الْعَرَبيَّة على سِيَاق الْكَلَام وملازمته، وَالله أعلم، وَلَا يَجُوزُ لَكَ أَيُّهَا الْمَرِيسِيُّ أَن تَنْفِي الْيَد ... " إِلَخ.
٨ لَفْظَة "فرط" لَيست فِي ط، ش وحذفها أولى، إِذْ لَا معني لَهَا هُنَا.
٩ فِي ط، س، ش "زِيَادَة" وَلَا يَنْفِي المثلية إِلَّا من بَين موجودين بالإنصافات إِمَّا بمدح وَكَمَال وَإِمَّا بذم ونقصان".
١٠ مَا بَين القوسين لَيْسَ فِي ط، س، ش.

<<  <  ج: ص:  >  >>