للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَلَوْ كَانَ مَعْنَاهُ أَيُّهَا الْمَرِيسِيُّ عَلَى مَا ادَّعَيْتَ١: أَنَّ اللَّهَ أَرَادَ بِالْيَدَيْنِ تَأْكِيدَ الْخَلْقِ لَا تَأْكِيدَ الْيَدِ، لَأَكَّدَ أَيْضًا فِي خَلْقِ نَبِيٍّ أَوْ رَسُولٍ، كَمَا أَكَّدَ فِي خَلْقِ آدَمَ فِي دَعْوَاكَ حَتَّى إِنَّ أَهْلَ الْآخِرَةِ يَعْرِفُونَ لِآدَمَ تِلْكَ الْفَضِيلَةَ فِي الْمَوْقِفِ يَوْمَ/ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُونَ: "اذْهَبُوا بِنَا إِلَى آدَمَ، فَيَأْتُونَهُ فَيَقُولُونَ: يَا آدَمُ أَنْتَ أَبُو النَّاسِ ٢ خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ اشْفَعْ لَنَا إِلَيّ رَبك" ٣.


١ فِي ط، س، ش "كل مَا ادعيت" ويتضح الْمَعْنى بِمَا فِي الأَصْل.
٢ فِي ط، س، ش "أَبُو الْبشر" وَبِهِمَا ورد لفظ الحَدِيث كَمَا سَيَأْتِي.
٣ صَحِيح مُسلم بترتب وتبويب مُحَمَّد فؤاد عبد الْبَاقِي، كتاب الْإِيمَان، بَاب أدنى أهل الْجنَّة منزلَة فِيهَا، حَدِيث٣٢٧، ١/ ١٨٤ عَن أبي هُرَيْرَة فِي أَثْنَائِهِ بِلَفْظ: "ائْتُوا آدم فَيَأْتُونَ أَدَم فَيَقُولُونَ: يَا آدَمُ، أَنْتَ أَبُو الْبشر خلقك الله بِيَدِهِ وَنفخ فِيك من روحه وَأمر الْمَلَائِكَة فسجدو لَك، اشفع لنا إِلَى رَبك أَلا ترى إِلَى مَا نَحن فِيهِ...." إِلَخ مطولا.
وَفِي سنَن ابْن مَاجَه بترتيب وتبويب مُحَمَّد فؤاد عبد الْبَاقِي، كتاب الزّهْد، بَاب ذكر الشَّفَاعَة حَدِيث ٤٣١٢، ٢/ ١٤٤٢ عَن أنس بن مَالك فِي أَثْنَائِهِ بِلَفْظ: "يجْتَمع الْمُؤْمِنُونَ يَوْم الْقِيَامَة يلهموا أَو يهمون -شكّ سعيد- فَيَقُولُونَ: لَو تشفعنا إِلَى رَبنَا فأراحنا من مَكَاننَا فيأتوتن آدم فَيَقُولُونَ: أَنْت آدم أَبُو النَّاسِ خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ وأسجد لَهُ مَلَائكَته فاشفع لنا عِنْد رَبك يرحنا من مَكَاننَا هَذَا فَيَقُول: لَيست هُنَاكُم ... " إِلَخ مطولا.

<<  <  ج: ص:  >  >>