للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلائِكَةُ تَنزِيلاً} قَالَ: "يَنْزِلُ١ أَهْلُ السَّمَاءِ الدُّنْيَا وَهُمْ أَكْثَرُ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ وَمِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ، فَيَقُولُ أَهْلُ الْأَرْضِ: أَفِيكُمْ رَبُّنَا؟ فَيَقُولُونَ: لَا، وَسَيَأْتِي. ثُمَّ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ الثَّانِيَةُ -وَسَاقه إِلَى السَّمَاء السَّابِعَةِ قَالَ:- فَيَقُولُونَ: أَفِيكُمْ رَبُّنَا؟ فَيَقُولُونَ: لَا وَسَيَأْتِي، ثُمَّ يَأْتِي الرُّبُّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِي الْكُرُوبِيِّينَ، وَهُمْ أَكْثَرُ مِنْ أَهْلِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْض"٢.


١ فِي ط، ش "وتنزل" وَصَوَابه مَا أَثْبَتْنَاهُ، انْظُر: سُورَة الْفرْقَان، آيَة "٢٥".
٢ أخرجه الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك بذيله التَّلْخِيص، كتاب الْأَهْوَال، ٤/ ٥٦٩-٥٧٠ من طَرِيق حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بن زيد، عَن يُوسُف مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ الله عَنْهُمَا أَنه قَرَأَ {وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلائِكَةُ تَنزِيلاً} - قَالَ: تشقق سَمَاء الدُّنْيَا وتنزل الْمَلَائِكَة على كل سَمَاء وهم أَكثر مِمَّن فِي الأَرْض من الْجِنّ وَالْإِنْس فَيَقُولُونَ: أفيكم رَبنَا ... ، وَذكره بأطول من هَذَا، وَقَالَ: رُوَاة هَذَا الحَدِيث عَن آخِرهم مُحْتَج بهم غير عَليّ بن زيد بن جدعَان الْقرشِي وَهُوَ إِن كَانَ مَوْقُوفا على ابْن عَبَّاس فَإِنَّهُ عَجِيب بِمرَّة، وَقَالَ الذَّهَبِيّ: إِسْنَاده قوي.
وَأخرجه الطَّبَرِيّ فِي تَفْسِيره الْجَامِع ١٩/ ٥-٦ من طَرِيق عَليّ بن زيد بِهَذَا السَّنَد مطولا، وَذكره الْقُرْطُبِيّ فِي تَفْسِيره الْجَامِع لأحكام الْقُرْآن ١٣/ ٢٤ عَن ابْن عَبَّاس بِنَحْوِهِ. وَذكره السُّيُوطِيّ أَيْضا فِي الدّرّ المنثور بهامشه تنوير المقباس ٥/ ٦٧، وَعَزاهُ إِلَى عبد بن حميد وَابْن أبي الدُّنْيَا فِي الْأَهْوَال، وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر أبي حَاتِم وَالْحَاكِم عَن ابْن عَبَّاس.

<<  <  ج: ص:  >  >>