للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَنْ أَبِي صَالِحٍ١، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ٢ أَنَّهُ قَالَ: "الْقَيُّومُ: الَّذِي لَا يَزُولُ"٣ وَعِنْدَ أَهْلِ الْبَصَرِ٤ وَمَعَ رِوَايَتِكَ هَذِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ دَلَائِلُ وَشَوَاهِدُ أَيْضًا بَاطِلٌ: إِحْدَاهَا: أَنَّك أَنْت رَوَيْتَهَا وَأَنْتَ الْمُتَّهَمُ فِي تَوْحِيدِ اللَّهِ.

وَالثَّانِيَةُ: أَنَّكَ رَوَيْتَهُ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِكَ غَيْرَ مُسَمًّى، وَأَصْحَابُكَ مثلك فِي الظنة والتهمة.


١ قَالَ فِي التَّقْرِيب ١/ ٩٣: باذام -بِالذَّالِ الْمُعْجَمَة- وَيُقَال: آخِره نون أَبُو صَالح مولى أم هَانِئ، ضَعِيف مُدَلّس، من الثَّالِثَة، الْأَرْبَعَة، وَذكر فِي تَهْذِيب التَّهْذِيب ١/ ٤١٦ أَنه روى عَن عَليّ وَابْن عَبَّاس وَأبي هُرَيْرَة ومولاته أم هَانِئ وَمِمَّنْ روى عَنهُ الْكَلْبِيّ.
٢ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، تقدم ص"١٧٢".
٢ ذكر ابْن جرير فِي تَفْسِيره، تَحْقِيق مَحْمُود شَاكر وَأحمد شَاكر ٥/ ٣٨٨ معنى "القيوم فَقَالَ: "القيوم الْقَائِم برزق مَا خلق وَحفظ، وَعَن مُجَاهِد قَالَ": الْقَائِم عَليّ كل شَيْء وَعَن الرّبيع "القيوم" قيم كل شَيْء، يكلؤه، وَيَرْزقهُ ويحفظه، وَعَن السّديّ "القيوم" وَهُوَ الْقَائِم، وَعَن الضَّحَّاك {الْحَيُّ الْقَيُّومُ} قَالَ: الْقَائِم الدَّائِم" بِتَصَرُّف.
وَذكر الْقُرْطُبِيّ فِي تَفْسِير الْجَامِع ٣/ ٢٧١ عَن قَتَادَة أَنه قَالَ: أَي الْقَائِم بتدبير مَا خلق، وَقَالَ الْحسن: مَعْنَاهُ الْقَائِم على كل نفس بِمَا كسبت حَتَّى يجازيها بعملها من حَيْثُ هُوَ عَالم بهَا لَا يخفى عَلَيْهِ شَيْء مِنْهَا.
وَقَالَ ابْن كثير فِي تَفْسِيره ١/ ٣٠٨ {الْحَيُّ الْقَيُّومُ} ، أَي الْحَيّ فِي نَفسه الَّذِي لَا يَمُوت أبدا الْقيم لغيره".
٤ قَوْله: "وَعند أهل الْبَصَر" لَيست فِي ط، س، ش.

<<  <  ج: ص:  >  >>