للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِيَمِينِهِ ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا الْمَلِكُ١ فَفِي قَوْلِ اللَّهِ: {يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ} ، وَحَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ٢ بَيَانٌ وَمَعْنًى مُخَالِفٌ قِيلَكَ٣ لَا شَكَّ فِيهِ٤ وَكَيْفَ أَقرَرت بِالْحَدِيثِ فِي الأصبيعن مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ وَفَسَّرْتَهُمَا قُدْرَتَيْنِ؟ وَكَذَّبْتَ بِحَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ٥ فِي خَمْسِ أَصَابِعَ، وَهُوَ أَجْوَدُ إِسْنَادًا مِنْ حَدِيثِ الْأُصْبُعَيْنِ؟ أَفَلَا أَقْرَرْتَ بِحَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ ثُمَّ تَأَوَّلْتَهُ: الْقُدْرَةُ خَمْسُ قُدْرَاتٍ كَمَا تَأَوَّلْتَ فِي الْأُصْبُعَيْنِ٦ بِقُدْرَتَيْنِ؟. فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "بَين أصبعين من الْأَصَابِع" ٧.


= قراءتان، فعلى الْجمع بِضَم الْكَاف وَالتَّاء من غير ألف قَرَأَ حَفْص وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ، وعَلى الْإِفْرَاد بِكَسْر الْكَاف وَفتح التَّاء بعْدهَا ألف قَرَأَ الْبَاقُونَ انْظُر: شرح الشاطبية للعلامة ابْن القاصح وبهامشه غيث النَّقْع فِي الْقرَاءَات السَّبع، ص"٣٤٤-٣٤٥" وَانْظُر: البدور الزاهرة فِي الْقرَاءَات الْعشْر المتواترة تأليف عبد الفتاح القَاضِي ص"٢٠٩" قَالَ الشَّوْكَانِيّ: "وعَلى قِرَاءَة الْجمع يكون مُتَعَلقا بِمَحْذُوف حَال من السّجل، أَي كطي السّجل كَائِنا مصدر وَاللَّام للتَّعْلِيل أَي: كَمَا يطوي الطومار للكتابة، أَي ليكتب فِيهِ".
١ تقدم ص"٢٨٧".
٢ لفظ "صلى الله عَلَيْهِ وَسلم" لَيْسَ فِي ط، س، ش.
٣ فِي ط، س، ش "مُخَالف لِقَوْلِك".
٤ قَوْله "لَا شكّ فِيهِ" لَيْسَ فِي ط، س، ش.
٥ فِي ط، س، ش زِيَادَة "رَضِي الله عَنهُ" وَتَقَدَّمت تَرْجَمته ص"١٩٠".
٦ فِي ش "من الأصبعين" ويستقيم الْمَعْنى بِمَا فِي الأَصْل.
٧ تقدم ص"٣٦٩".

<<  <  ج: ص:  >  >>