للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ"١ قَالَ: "مَا السَّمَاوَات وَالْأَرْضُ فِي الْكُرْسِيِّ إِلَّا بِمَنْزِلَةِ حَلقَة بِأَرْض فلاة"٢.


١ مَا بَين المعكوفتين فِي ط، س، ش.
٢ فِي ط، س، ش "فِي أَرض فلاة".
تَخْرِيجه: الحَدِيث بِهَذَا الْإِسْنَاد ضَعِيف؛ لِأَن فِي سَنَده الحكم بن ظهير، نقل الذَّهَبِيّ فِي الكاشف والخزرجي فِي الْخُلَاصَة عَن البُخَارِيّ أَنه قَالَ: تَرَكُوهُ وَقَالَ عَنهُ ابْن حجر فِي التَّقْرِيب: "مَتْرُوك" انْظُر: الكاشف ١/ ٢٤٥، وَالْخُلَاصَة ص"٨٩"، وتقريب التَّهْذِيب ١/ ١٩١".
قلت: وَأخرجه عبد الله بن الإِمَام أَحْمد فِي السّنة ص"٧١" من طَرِيق آخر عَن مُجَاهِد قَالَ: "مَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ فِي الْكُرْسِيّ إِلَّا كحلقة فِي أَرض فلاة".
وَأخرجه الطَّبَرِيّ فِي تَفْسِيره، تَحْقِيق وَتَخْرِيج مُحَمَّد شَاكر وَأحمد شَاكر، الْأَثر رقم ٥٧٩٤، ٥/ ٣٩٩ من طَرِيق ابْن زيد حَدثنِي أبي قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم: "مَا السَّمَاوَات السَّبع فِي الْكُرْسِيّ إِلَّا كدراهم سَبْعَة ألقيت فِي ترس" وَقَالَ أَبُو ذَر: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم يَقُول: "مَا الْكُرْسِيّ فِي الْعَرْش إِلَّا كحلقة من حَدِيد ألقيت بَين ظهراني فلاة من الأَرْض".
وَعَن أبي ذَر أخرجه أَبُو الشَّيْخ فِي العظمة، مخطوط. لوحة رقم ٣٥ بِمثل مَا ذكرنَا.
وَأخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الْأَسْمَاء وَالصِّفَات ص"٤٠٤-٤٠٥" من طَرِيق يحيى بن سعيد السَّعْدِيّ بِسَنَدِهِ، عَن أبي ذَر مَرْفُوعا، قَالَ الْبَيْهَقِيّ: تفرد بِهِ يحيى بن سعيد السَّعْدِيّ وَله شَاهد بِإِسْنَاد أصح، ذكره عَن أبي ذَر مَرْفُوعا بِلَفْظ مقارب.
وَأخرجه الْبَيْهَقِيّ أَيْضا من طَرِيق آخر عَن مُجَاهِد مَوْقُوفا عَلَيْهِ.
وَأوردهُ السُّيُوطِيّ فِي الدّرّ المنثور ١/ ٣٢٨ عَن مُجَاهِد مَوْقُوفا وَنسبه إِلَى سعيد بن مَنْصُور وَعبد بن حميد وَأبي الشَّيْخ وَالْبَيْهَقِيّ.
وَأوردهُ الألباني فِي سلسلة الْأَحَادِيث الصَّحِيحَة المجلد الأول حَدِيث ١٠٩ ٢/ ١٣-١٦ وَعَزاهُ إِلَى مُحَمَّد بن أبي شيبَة وَالْبَيْهَقِيّ وَابْن مرْدَوَيْه من طَرِيق ضَعِيف ثمَّ قَالَ: "وَأخرجه ابْن جرير فِي تَفْسِيره ٥/ ٣٩٩ حَدثنِي يُونُس قَالَ: أخبرنَا ابْن وهب قَالَ: قَالَ ابْن زيد ثمَّ قَالَ: وَهَذَا إِسْنَاد رِجَاله كلهم ثِقَات لكني أَظن أَنه مُنْقَطع ... إِلَى أَن قَالَ: وَجُمْلَة القَوْل: أَن الحَدِيث بِهَذِهِ الطّرق صَحِيح وَخَيرهَا الطَّرِيق الْأَخير وَالله أعلم" يُرِيد طَرِيق ابْن جرير.

<<  <  ج: ص:  >  >>