للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بَيْنَ الْعَرْشِ وَالْكُرْسِيِّ، وَبَيْنَ السَّمَوَاتِ فَمَا دُونَهَا الَّتِي هِيَ أَعْلَى الْخَلَائِقِ فِي دَعْوَاكَ وَسَمَّيْتَهَا عَرْشًا دون عرش الرَّحْمَن١ هُوَ الْعَرْشُ عَلَى أَلْسُنِ الْعَالَمِينَ.

حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ٢، ثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ٣، ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ مِهْرَانَ وَهُوَ الْمُكْتِبُ٤، ثَنَا مُجَاهِدٌ٥ قَالَ: قَالَ عَبْدُ الله، بن عمر٦ "خلق أَرْبَعَةَ أَشْيَاءَ بِيَدِهِ: الْعَرْشُ، وَالْقَلَمُ، وَعَدْنٌ، وَآدَمُ. ثُمَّ قَالَ لِسَائِرِ الْخَلْقِ كُنْ فَكَانَ"٧ تَكْذِيبًا لِمَا ادَّعَيْتَ أَيُّهَا الْمُعَارِضُ إِذْ خَلَقَهُ اللَّهُ بِيَدِهِ خُصُوصًا ثُمَّ قَالَ لِمَا هُوَ أَعْلَى الْخَلَائِقِ عِنْدَكَ: {اِئْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً} ٨ وَإِذَا كَانَ الْعَرْشُ فِي دَعْوَاكَ إِمَامِكَ: السَّمَوَاتِ، فَمَا بَالُ حَمَلَةِ الْعَرْشِ وَمَا يُصْنَعُ بِهِمْ فِي رَفْعِ السَّمَوَاتِ، وَقَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى٩ {اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا} ١٠..............................


١ فِي ط، س، ش "وسميتها عرشًا وعرش الرَّحْمَن......." إِلَخ.
٢ مُوسَى بن إِسْمَاعِيل، تقدم ص"١٦٨".
٣ عبد الْوَاحِد بن زِيَاد، تقدم ص"٢٦١".
٤ عبيد بن مهْرَان، تقدم ص"٢٦١".
٥ مُجَاهِد بن جبر، تقدم ص"٢٥٢".
٦ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْهُمَا، تقدم ص"٢٤٥".
٧ تقدم سندًا ومتنًا ص"٢٦١-٢٦٢" وَفِي ط، س، ش زِيَادَة "وَفِي قَوْلُ ابْنِ عُمَرَ: خَلَقَ اللَّهُ الْعَرْش بِيَدِهِ ثُمَّ قَالَ لِسَائِرِ الْخَلْقِ: كن فَكَانَ، تَكْذِيب لما ادعيت أَيهَا الْمعَارض".
٨ سُورَة فصلت، "آيَة: ١١".
٩ فِي ط، س، ش "وَقد قَالَ تَعَالَى".
١٠ الْآيَة من سُورَة الرَّعْد "٢" وَفِي الأَصْل وَبَقِيَّة النّسخ خطأ فِي الْآيَة، حَيْثُ وَردت بِلَفْظ {اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا} وصوابها مَا أَثْبَتْنَاهُ وَالْآيَة الَّتِي فِيهَا ذكر "خلق" إِنَّمَا هِيَ فِي سُورَة لُقْمَان آيَة "١٠" حَيْثُ قَالَ: تَعَالَى: {خَلَقَ السَّمَوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا} الْآيَة.

<<  <  ج: ص:  >  >>