للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جَنَّاتِ النَّعِيمِ لَيْسَ فَوْقِي إِلَّا حَمَلَةُ الْعَرْشِ" ١.

وَفِي الْعَرْشِ وَحَمَلَةِ الْعَرْشِ أَخْبَارٌ كَثِيرَةٌ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابِهِ وَالتَّابِعِينَ اخْتَصَرْنَا مِنْهَا هَذِهِ الْأَحَادِيثَ، لِيَعْلَمَ مَنْ نَظَرَ فِيهَا مخالفتكم رَسُول الله وَأَصْحَابَهُ وَالتَّابِعِينَ، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ تُؤْمِنْ بِهَا أَنْتَ وَأَصْحَابُكَ، فَقَدْ آمَنَ بِهَا مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكُمْ وَأَطْيَبُ، وَاعْلَمُوا٢ يَقِينًا٣ أَنَّ قَوْلَ هَؤُلَاءِ أَلْهَمُ لَهُمْ وَأَصَحُّ٤ عِنْدَ اللَّهِ مِمَّا يَرْوِي الْمَرِيسِيُّ٥ وَابْنُ الثَّلْجِيِّ، مِنْ خُرَافَاتِهِمْ٦ وَتُرَّهَاتِهِمُ٧ الَّتِي لَا تَنْقَاسُ فِي كِتَابٍ وَلَا سُنَّةٍ وَلَا فِي شَيْءٍ من لُغَات الْعَرَب والعجم.


١ الحَدِيث بِهَذَا الْإِسْنَاد ضَعِيف، فَإِن فِيهِ ابْن لَهِيعَة قَالَ عَنهُ ابْن حجر فِي التَّقْرِيب ١/ ٤٤٤: "صَدُوق خلط بعد احتراق كتبه، وَرِوَايَة ابْن الْمُبَارك وَابْن وهب عَنهُ أعدل من غَيرهمَا" وَفِي إِسْنَاده أَيْضا مَجْهُول، روى عَنهُ بن رَبَاح، وَقد أورد هَذَا الحَدِيث الذَّهَبِيّ فِي كتاب الْعُلُوّ، بتحقيق عبد الرَّزَّاق عفيفي، ص"٣٦" قَالَ: حَدِيث أَبُو صَالح الْحَرْبِيّ -كَذَا- ثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبَاح، عَن رجل، عَن عبَادَة بن الصَّامِت أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: "إِن الله تَعَالَى رَفَعَنِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي أَعْلَى غرفَة فِي الْجنَّة لَيْسَ فَوْقِي إِلَّا حَمَلَةُ الْعَرْشِ" قَالَ: إِسْنَاده ضَعِيف.
٢ فِي ط، ش "وَعَلمُوا".
٣ لفظ "يَقِينا" لَيْسَ فِي ط، س، ش.
٤ فِي ط، ش "أَن قَول هَؤُلَاءِ الْقَوْم أصح عِنْد الله" وَفِي س "أَن قَول هَؤُلَاءِ الْقَوْم قَوْلهم أصح عِنْد الله" وَلَا يَسْتَقِيم بِهِ الْمَعْنى.
٥ فِي ط، س، ش "مِمَّا يرْوى عَن المريسي".
٦ فِي ط، س، ش "وَمن خرافاتهم".
٧ تقدم مَعْنَاهَا ص"٤٥٦".

<<  <  ج: ص:  >  >>