للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَتْ: فِي السَّمَاءِ، قَالَ: أَعْتِقْهَا فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ" ١.

فَمَا نَصْنَعُ٢ بِقَوْلِكَ أَيُّهَا الْمُعَارِضُ وَقَوْلِ إِمَامِكَ الْمَرِيسِيِّ مَعَ قَوْلِ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ ٢وَإِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ اللَّهِ٤ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمَا وَسَلَّمَ، إِلَّا أَنْ يُنْبَذَ فِي الْحُشِّ.

وَالْقُرْآنُ يُصَدِّقُ مَا قَالَا وَيُحَقِّقُهُ، مِنْ أَوَّلِهِ إِلَى آخِرِهِ، إِذْ يَقُولُ: {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ} ٦ وَ {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ} ٧، {ذِي الْمَعَارِجِ، تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ} ٨، وَ {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ} ٩ وَ {إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ} ١٠ وَمَا أَشْبَهَهَا مِنَ الْقُرْآنِ.

وَزَعَمْتَ أَيُّهَا الْمُعَارِضُ أَنَّكَ لَا تَصِفُ اللَّهَ بِحُلُولٍ فِي الْأَمَاكِنِ، فَلَوْ


١ تقدم تحريج الحَدِيث ص"٤٤٥".
٢ فِي س "فَمَا تصنع" بِالتَّاءِ، وَفِي ط، ش، "فَمَا نصْنَع" بالنُّون، وَلم تعجم فِي الأَصْل وَالظَّاهِر أَنَّهَا بالنُّون.
٣ فِي ط، س، ش زِيَادَة "صلى الله عَلَيْهِ وَسلم".
٤ تقدم لَهُ تَرْجَمته ص٢٩٣.
٥ تقدم مَعْنَاهُ ص٤٤٣.
٦ سُورَة الْملك آيَة ١٦.
٧ سُورَة فاطر ١٠.
٨ قَوْله تَعَالَى: {خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ} لم تذكر فِي النُّسْخَة س، والآيتان من سُورَة المعارج "٣-٤".
٩ سُورَة الْأَنْعَام آيَة ١٨، وَأَيْضًا آيَة ٦١.
١٠ سُورَة آل عمرَان آيَة ٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>