للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عُبَيْدَةَ١ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ٢، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "ارْحَمُوا أَهْلَ الْأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ أَهْلُ السَّمَاءِ" ٣ فَلَوْ لَمْ يُوصَفْ بِأَيْنَ كَمَا ادَّعَيْتَ أَيُّهَا الْمُعَارِضُ، لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لِلْجَارِيَةِ "أَيْنَ اللَّهُ" فَيُغَالِطُهَا فِي شَيْءٍ لَا يُؤَيَّنُ، وَحِينَ قَالَتْ "هُوَ فِي السَّمَاءِ" لَوْ قَدْ أَخْطَأَتْ فِيهِ لَرَدَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عيله وَسَلَّمَ عَلَيْهَا وَعَلَّمَهَا، وَلَكِنَّهُ اسْتَدَلَّ عَلَى إِيمَانِهَا بِمَعْرِفَتِهَا أَنَّ اللَّهَ فِي السَّمَاءِ وَكَذَلِكَ رُوِيَ لَنَا عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ٤.

حَدَّثَنَا٥ الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ٦، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الشَّقِيقِيُّ٧ قَالَ: "قِيلَ لِابْنِ الْمُبَارَكِ بِأَيِّ شَيْءٍ نَعْرِفُ رَبَّنَا؟ قَالَ: بِأَنَّهُ فِي السَّمَاءِ عَلَى


١ أَبُو عُبَيْدَة بن عبد الله بن مَسْعُود، تقدم ص"٢٥١".
٢ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ الله عَنهُ، تقدم ص"١٩٠".
٣ أخرجه أَبُو دَاوُد فِي سنَنه، إعداد وَتَعْلِيق عزت الدعاس وعادل السَّيِّد، كتاب الْأَدَب، بَاب الرَّحْمَة، حَدِيث، من طَرِيق آخر عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو بن الْعَاصِ يبلغ بِهِ النَّبِي بِلَفْظ: "الراحمون يرحمهم الرَّحْمَن. ارحموا من فِي الأَرْض يَرْحَمكُمْ من فِي السَّمَاء".
وَأخرجه التِّرْمِذِيّ فِي الْجَامِع بشرحه تحفة الأحوذي، أبوب الْبر والصلة، بَاب مَا جَاءَ فِي رَحْمَة النَّاس، حَدِيث ١٩٨٩، ٦/ ٥١ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِي الله عَنهُ مَرْفُوعا بِلَفْظ أبي دَاوُد وَزِيَادَة فِي آخِره، قَالَ: هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح.
٤ عبد الله بن الْمُبَارك، تقدم ص"١٤٣".
٥ فِي ش "حَدثنَا".
٦ الْحسن بن الصَّباح، تقدم ص"١٤٥".
٧ عَليّ بن الْحسن، تقدم ص"١٤٥".

<<  <  ج: ص:  >  >>