للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ١: "أَيُّهَا النَّاسُ، إِنْ كَانَ مُحَمَّدٌ إِلَهَكُمُ الَّذِي تَعْبُدُونَ فَإِنَّهُ قَدْ مَاتَ، وَإِنْ كَانَ إِلَهُكُمُ اللَّهَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ، فَإِنَّ إِلَهَكُمْ لَمْ يَمُتْ". ثُمَّ تَلَا: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ} ٢ حَتَّى خَتَمَ الْآيَةَ ٣.

حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ٤ قَالَ: "مَا بَيْنَ السَّمَاءِ الدُّنْيَا وَالَّتِي تَلِيهَا مسيرَة خَمْسمِائَة عَام، وَبَين كل سمائين٥ مسيرَة خَمْسمِائَة عَام، وَبَين السَّمَاء


١ أَبُو بكر، تقدّمت تَرْجَمته ص”٢٦٩".
٢ الْآيَة من سُورَة آل عمرَان، رقم ١٤٤.
٣ أخرجه البُخَارِيّ فِي صَحِيحه بشرحه فتح الْبَارِي، كتاب الْمَغَازِي، بَاب مرض النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ووفاته، حَدِيث ٤٤٥٤، ٨/ ١٤٥ من طَرِيق آخر عَن عبد الله بن عَبَّاس أَن أَبَا بكر خرج وَعمر يكلم النَّاس فَقَالَ: اجْلِسْ يَا عمر، فَأبى عمر أَن يجلس، فَأقبل النَّاس إِلَيْهِ وَتركُوا عمر، فَقَالَ أَبُو بكر: أما بعد، من كَانَ مِنْكُم يعبد مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِن مُحَمَّدًا قد مَاتَ، وَمن كَانَ مِنْكُم يعبد الله فَإِن الله حَيّ لَا يَمُوت، قَالَ الله: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ -إِلَى قَوْله:- الشَّاكِرِينَ} ...... الحَدِيث.
وَأخرجه ابْن مَاجَه بِنَحْوِ لفظ البُخَارِيّ، انْظُر: سنَن ابْن مَاجَه تَحْقِيق وترتيب مُحَمَّد فؤاد، كتاب الْجَنَائِز، بَاب ذكر وَفَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم حَدِيث ١٦٢٧، ١/ ٥٢٠ عَن عَائِشَة.
وَأخرجه الإِمَام أَحْمد فِي الْمسند بهامشه الْمُنْتَخب ٦/ ٢١٩-٢٢٠ من طَرِيق يزِيد بن بَابا نوس عَن عَائِشَة مطولا.
٤ عبارَة "رَضِي الله عَنهُ" لَيست فِي ط، س، ش.
٥ فِي ط، س، ش "وَبَين كل سَمَاء إِلَى سَمَاء".

<<  <  ج: ص:  >  >>